الأخت الفاضلة صاحبة المشكلة ( لغويات ) فرج الله كربك السلام عليكم ورحمة الله .. قرأت الموضوع بتمعن وخرجت بالنتيجة التالية :
1ـ يجب أن تفرقي بوضوح بين موضوع دراسة الدكتورة وهي مهمة على الأقل بالنسبة إليك وبين موضوع الأسرة وهو الأهم في نظري
ونظر كل عاقل ، لأن المجال الرئيس للمرأة البيت وهو تربية الأجيال وهي مهمة تقارب مهمة النبوة
قال تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) قال الشيخ المفسر السعدي : (( { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } أي: اقررن فيها، لأنه أسلم وأحفظ لَكُنَّ، { وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى } أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات، كعادة أهل الجاهلية الأولى، الذين لا علم عندهم ولا دين، فكل هذا دفع للشر وأسبابه. ))
ومع الأسف يظن الكثير أن بقاء المرأة في بيتها تقصير من قدرها والله وبالله وتالله أنه لتشريف لها أن تقضي غالب وقتها ترعى بيتها وزوجها وأودلاها ..
قدمت بهذا الكلام لأقول لك لا يستحق ظفرك مثل هذا الزوج الذي تعيشين معه لأنه خائن لم يقدر النعمة التي هو فيها وقوله يحبك حبًا حقيقيًا غير صادق في دعواه ‘ وإلا لم يعرض نفسه لغضب الله ثم غضبك ..
فالذي أنصحك به أمر واحد لا ثاني له ، أن تخبري أهله بالموضوع بالكامل وتتركي بلد الكفار الذي تدرسين فيه وتعودين إلى بلدك وتطلبي الطلاق موضحة الأسباب حتى يكون الأطفال في حضانتك ..
فنفسك وأولادك أهم من الدراسة خاصة في بلاد الكفر التي تربطك بها لا دين ولا لغة بل حذر النبي من الإقامة فيها : (( أنا بري ممن يقيم بين أظهر المشركين )) طبعًا إلا لحاجة دون أن يكون أي محذور .
أما إذا لم تقدري على فراقه فيلزمك التذكير الدائم بالله وأهجريه واظهر له الجفاء الشديد وكشف أمره إلى أهله وهدديه بطلب الطلاق وأنك سوف تتركيه حتى يعود إلى رشده وأن دراستك ليست أهم من أولادك ..