منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - موضوع يهز عواطف النساء ( دعوة للمشاركة )
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-03-2009, 12:32 PM
  #2
colors
عضو متألق
 الصورة الرمزية colors
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 2,121
colors غير متصل  
التعدد أمر مباح ولكنه ليس بواجب

ولا يستطيع أحد حرمان الرجل من حقه بالزواج

كما لا يستطيع أحد الانكار على المرأة من حقها في التضايق من الأمر وحتى إن طلبت الطلاق

فربما وقع في قلبها كره زوجها وبذلك تفتن في دينها ولن تستطع إعطاءه حقوقه الكاملة ولن تكون ودوده بطبيعية الحال

من النساء من ترغب بالتعدد وتود بزوج له أخرى وقد صادفت أبكارا بهذا الفكر

ومن النساء ترضى كل الرضا وأخرى ترضى على مضض

ومنهم من لا تتحمل

وأم سلمة رضي الله عنها قالت من بين ما قالت عندما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم

اقتباس:
وإني شديدة الغيرة
ولم ينكر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بل دعى لها أن يخفف الله عنها


عندما يكون هناك سبب واضح للزواج كزيادة الرغبة الجنسية أو العقم أو أي سبب فله الحق في البحث والزواج

أما عندما يكون الأمر مجرد تجديد وتشبب بحكم أن امرأته كبرت فيتزوج من هي بعمر ابنته

أو بسبب زيادة المال فهذا يجرح في النفس جرحا عميقا ولم تبقى المشاعر مثلما كانت

وهنا لا يصدق عاقل أن زواجه للتقليل من العنوسه

ففتاة 18 والعشرين ليست بعانس


والأمر ليس بهين فجاء في الآية الكريمة أنه بمجرد الاحساس بالخوف بعدم القدرة على العدل فالاكتفاء بواحده


ففي بداية الآية ربطت الاباحة بالزواج من أكثر من واحده إذا خاف أحدهم أن لا يقسط في اليتامى

فجاء في التفسير :

اقتباس:
وَقَوْله " وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء مَثْنَى أَيْ إِذَا كَانَ تَحْت حِجْر أَحَدكُمْ يَتِيمَة وَخَافَ أَنْ لَا يُعْطِيهَا مَهْر مِثْلهَا فَلْيَعْدِلْ إِلَى مَا سِوَاهَا مِنْ النِّسَاء فَإِنَّهُنَّ كَثِير وَلَمْ يُضَيِّق اللَّه عَلَيْهِ.

وانتهت الآية بـ " ذلك أدني ألا تعولوا " النساء : 3

وجاء في التفسير :

اقتباس:
قَالَ بَعْضهمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ لَا تَكْثُر عِيَالكُمْ قَالَهُ زَيْد بْن أَسْلَم وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَالشَّافِعِيّ وَهُوَ مَأْخُوذ مِنْ قَوْله تَعَالَى " وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَة " أَيْ فَقْرًا "

وَالصَّحِيح قَوْل الْجُمْهُور " ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا " أَيْ لَا تَجُورُوا يُقَال عَالَ فِي الْحُكْم إِذَا قَسَطَ وَظَلَمَ وَجَارَ

أي أن التعدد ابتلاء وامتحان للرجل أكثر من كونه متعة وهذا ما يتصوره الكثير من الرجال

والرسول صلى الله عليه وسلم لم يتزوج على خديجة رضي الله عنها على الرغم من أنه في الجاهلية كان لدى المرء ما يصل إلى 10 زوجات

وكذلك علي رضي الله عنه لم يتزوج على فاطمة رضي الله عليها

ومن تحجج بكون الرسول أخبره بأن هذا يضيمه كما يضيم ابنته بان من أراد التزوج بها كانت ابنة عدو الله

لماذا لم يتزوج غيرها في حياتها ؟

عثمان بن عفان رضي الله عنه أحب زوجته رقيه بنت رسول الله ولم يتزوج غيرها في حياتها


فالتعدد رغبة شخصية وليست واجبا

ومن يقول أنها سنة .. فتوجد سنن مؤكدة لم يواظبوا عليها


سمعت أحد الشيوخ الفاضلين يقول : إن لم يكن الزواج حلا أو علاجا لمشكلة فسيكون بحد ذاته مشكلة


فالتعدد من شرع الله وهو فعلا حل لمشاكل قد تعترض طريق المتزوج ولكنه الأمر اشترط فيه العدل


فليتزوج من يريد التعدد وليبقى من يريد على واحدة

ولترضى بتعدد زوجها من تريد ولتتطلق من تريد إن كرهت زوجها


التعديل الأخير تم بواسطة colors ; 18-03-2009 الساعة 12:45 PM