اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة colors
بما أنك تقول أنها لا يصلح أن تطلب الطلاق من زوجها إن وقع كرهه في قلبها ولم تعد تطيقه فلها أن تخلعه
وأظن قصة اول خلع في الاسلام معروفة لدى الجميع
ولك أن تسلبها حقها أيضا (1)
أما عن عائشة رضي الله عنها فتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بأمر من الله (2)
ما الذي تريده صراحة من هذا الموضوع فقد لاحظت الردود (3)
فالناس يختلفون
من الرجال من يسعى وراء التعدد (4)
ومنهم من يرضى بالواحده ولا يفكر بأخرى ، سواء عن حب واقتناع وكفاية بها
أو انه في حالة لا يستطيع الحصول على ثانية لعدم توفر المال الذي يكفي لفتح بيت ثاني
وللعلم فأنه من حق الزوجة ان تزوج زوجها أن تطلب مسكنا مستقلا
ولك أن تنفي هذا أيضا
ومن النساء من ترضى بالتعدد وأخريات لا ولن تستطيع مهما فعلت أن تغير قناعات كل الناس (5)
وعليك أن تعلم أنه لا أحد يعترض على التعدد ولا على مشروعيته فهو أمر أباحه الله (6)
وبه تستقيم أمور كثيرة وتعالج مشاكل في المجتمع، ولو كان التعدد ممنوعا لانتشر الفساد وحصل الطلاق وغيره من الأمور (7)
لكنك لا تستطيع أن تجعل اي امرأة تقبل بالأمر برحابة صدر وسعة (8)
وضيقها لا يعني رفضها للأمر وعدم القبول بشرع الله
وإلى الآن لا أدري النص أو الأمر الذي اعتمدت عليه في قولك بأن التعدد سنة مؤكدة فالمعلوم والمسموع من شيوخ أفاضل أنه أمر مباح ومشروع للعباد (9)
وربما صار واجبا في حق الرجل الذي لا تعفه امرأة واحده
وبالمناسبة فيوجد الكثير من الشباب اليوم من يتمنى الحصول على زوجة واحدة لأنه لا يملك من المال ما يمكنه من الزواج وإعالة أسرة فهو بالكاد يعيل نفسه
بارك الله فيك
|
والجواب كالتالي :
(1) سبب الخلع أنها لم تكن تطيقه ليس في خلقه ودينه بل لأمر آخر وهو عدم الارتياح له ، وقد ورد عند ابن ماجه سبب آخر لكنه لا يصح ، وهو قبح منظره وفيه لولا مخافة الله لبصقت في وجهه لكن كما ذكرت لا يصح وضعف هذا الحديث الألباني رحمه الله .
(2)وإن كان بأمر من الله فهو تشريع له ولأمته التعدد له ولأمته ، وإلا على كلامك أنه قد يكون خاص بالنبي ولا أعلم أن أحدًا يقول بأن الزواج بالصغيرة خا بالنبي فتأملي !!.
(3) الذي أريده النصيحة وبيان الحقفي هذه المسألة فأنا بفضل الله طالب علم شرعي وأرى أن هذا من النصيحة التي يردها الكثير بعواطفه لا بالعلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة .
(4)وهذا حق شرعي بضوابطه المعروفة القدرة والعدل فحسب .
(5) ليس بلازم تغيير القناعات بل الواجب النصح بعلم وأدب .
(6) بل هو مشروع مندوب ويكون في بعض الحالات واجبًا لمن خاف على نفسه الفتنة .
(7)وهذا حق نقبله على الرأس والعين .
(8) هذا ليس لي إنما علي النصح برفق وحلم فقط .
(9) قلت يا أختي مع احترامي لك فإن كلامي لم يخرج عن كلام العلماء وبيانه كالتالي : العلماء يقصدون بالمباح هنا ما يقابل المكروه يعني المسنون بعبارة أخرى يعبرون أحيانا بالمسنون بالجواز الراجح والمكروه يعبرون عنه بالجواز المرجوح ..
فيقولون مثلاً يجوز للمرأة زيارة القبور يعني مسنون وهذا مذهب الجمهور إلا الحنابلة .
فكلام العلماء على كلمة مباح هنا في قضية التعدد بمعنى المسنون لأنه مما أمر الله به على الندب لا على الوجوب . ومن الفائدة أن أذكر أنهم يستخدمون لفظة مشروع بمعنى مطلوب شرعًا سواء كان واجبًا أو مسنونًا ..
ومن عجائب الفوائد التي سمعتها وهي في شريط ( وانطفى السراج ) لإبراهيم الدويش عن حياة الإمام ابن باز أنه ذكر حديث : (( يا معشر الشباب من استطاع الباءة .. )) الحديث قال الشيخ : فيه حث النبي للشباب من لم يتزوج فليتزوج ومن تزوج فليثني . مستشهدًا بهذا الحديث .
أختي الكريمة كتبت وعلقت نصحًا لله وليس لهوى والله يعلم ما في نفسي ..
وأقول ولا زلت أقول التعدد سنة عظيمة لكن لا تصلح لأي أحد لكن من أراد أن يعدد فلينظر إلى مصالحه ومفاسده وشروطه القدرة والعدل في النفقة ..
وجزيت خيرًا على إثراء الموضوع .
ولا زلت أقول الدين النصيحة فمن رضي فالحمد لله ومن لا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وهو الهادي وحده .
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة
التعديل الأخير تم بواسطة علي العلي911 ; 14-04-2009 الساعة 01:40 PM