من المعلومات الي ذكرها الدكتور عن التمر
يؤكل مرتين بليوم 7 تمرات في ا لفجر
و في المساء 7 تمرات
ولم يذكر في الحديث ان التمر لازم يكون عجوه
لذلك اي نوع من انواع التمر
ويفضل شرب اللبن الرائب الزبادي وليس الحليب مع التمر
و لانجاح الحميه و لنزول ا لوزن
لازم يكون الاكل مقسم ل5 وجبات
و تكون مع اوقات الصلاه الخمسه
و انقل لكم كلامه عن التمر وفوائده
تأمل جديد للرطب و النخلة من خلال القرآن.
تأملات في النخلة و الرطب
لم يذكر الله سبحانه و تعالى شجرة في القرآن كما ذكر النخل و النخيل فهي أكثر شجرة و رد ذكرها في القرآن الكريم، فقد ورد
ذكرها في عشرين موضعا من القرآن ، و لقد فصلها الله دائما عن الفاكهة و الزرع و الأعناب، فجعلها دائما في كفة و بقية
الزرع في كفة أخرى، إذ خصها دون غيرها بالذكر. فتأملوا معي هذه الآيات العظيمة. إذ جعل النخل في كفة و الزرع في كفة:
قال تعالى ( و هو الذي أنشأ جنات معروشات و غير معروشات و النخل و الزرع)(141) الأنعام
و قال تعالى( و زروع و نخل طلعها هضيم)(148) الشعراء
( فيها فاكهة و النخل ذات الأكمام)(11) الرحمن
و تأملوا معي هذه الأيام أيضا حيث جعل الله تعالى فيها النخل في كفة و الأعناب كلها في كفة أخرى:
( فأنشأنا لكم به جنات من نخيل و أعناب)(19) المؤمنون
( و جعلنا فيها جنات من نخيل و أعناب و فجرنا فيها من العيون)(34) يس
( و من ثمرات النخيل و الأعناب تتخذون منه سكرا و رزقا حسنا)(67) النحل
و من هنا ندرك لماذا جعل رب العالمين النخيل في كفة و حب الحصيد في كفة أخرى في قوله تعالى( و نزلنا من السماء ماء
مباركا فأنبتنا به جنات و حب الحصيد، و النخل باسقات لها طلع نضيد)(10.9) سورة ق
فماذا نستطيع أن نستنتج عندما يعطف الله النخل تارة على كل الزروع، و تارة أخرى على كل أنواع الفاكهة، و تارة ثالثة
على كل أنواع الأعناب، و تارة على كل أنواع الحبوب بما تحويه من غذاء كامل متكامل
فلا شك أنها من جنس كل هذه الأنواع التي عطفها الله تعالى عليها،
و لا شك أنها بذلك تكون شجرة مركزية عظيمة، فيها من الصفات و الخصائص و الفوائد و المنافع ما يجعلها مهيمنة على كل
الأشجار إلا قليلا, فالنخلة تتصف بخاصية عظيمة رائعة مذهلة
قد يستغرب الكثيرون منها، فهي بالرغم من قوتها و طولها و ثباتها، و تعميرها و شدتها، إلا أنها رقيقة القلب ، لينة معطاء،
مرهفة الإحساس، معطية لله خاضعة له
و قد يتساءل البعض هل للشجرة قلب؟
و هل لها إحساس؟
وهل هي لينة حنون عطوف محبة؟
أقول:
هذه الصفات تشبه صفات الإنسان المسلم، فهو قوي ثابت في إيمانه و اعتقاده الراسخ، و هو شديد على الكفار و المنافقين و
غليظ عليهم، و لكنه رقيق القلب، لين العريكة، رحيم عطوف، معطاء، رقيق الإحساس، مفعم بالمشاعر، و هذا هو وصف رب
العالمين تعالى لصفات المسلمين
إذ يقول عنهم: ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (54) المائدة
و قال تعالى أيضا واصفا سيد المسلمين. و سيد الأنام. عليه الصلاة و السلام. ومن معه: ( محمد رسول الله و الذين معه
أشداء على الكفار رحماء بينهم) (29) الفتح.
و يؤكد الله تعالى على اللين الذي يجب أن يتميز به الإنسان المسلم، متبعا بذلك سيد المرسلين، عليه أفضل الصلاة و أتم
التسليم. إذ يقول فيه رب العالمين( و إنك لعلى خلق عظيم) (4) القلم
فكما أن المسلم في شدته و رقته و في قوته و حنانه، و في عنفوانه و عطائه، كذلك هي النخلة أيضا، فعن ابن عمر، رضي
الله عنهما، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتى بجمّار فقال:
( إن من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم) فأردت أن أقول: هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكت، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ( هي النخلة) متفق عليه
و كيف لا تكون هذه الشجرة لينة و جذعها الشامخ الطويل الصلب الثابت القوي، قد لان بأمر الله تعالى لامرأة ضعيفة لا تقوى
على مجرد القيام من مكانها بعد الولادة، ألا وهي مريم بنت عمران، عليها و على ابنها السلام، و قد سجل الله تعالى لين
النخلة و خصائص ثمرها الرطب، الذي يتميز بأنه يثبت الفؤاد، و يجلي الهم و الحزن عن القلب الحزين، و يزيل الاكتئاب ، و
يشرح الصدر و يفرح القلوب، و سطر ذلك في كتابه العزيز: فقال الله تعالى ( و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا
جنيا، فكلي و اشربي و قري عينا)(26.25) مريم
و كيف لا تكون هذه الشجرة لينة، رقيقة القلب، وقد أنّت و بكت عندما فارقها رسول الله ، صلى الله عليه و سلم، بعد أن كان
يستند إليها، في خطبة الجمعة فعن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه و سلم ، كان يقوم يوم
الجمعة إلى شجرة أو نخلة،
فقالت امرأة من الأنصار أو رجل : يا رسول الله ، ألا نجعل لك منبرا؟ قال ، صلى الله عليه و سلم، ( إن شئتم) فجعلوا له
منبرا،فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي، صلى الله عليه و سلم، فضمه إليه و
هي تئن أنين الصبي الذي يسكن، قال( كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها) متفق عليه
و قد يتساءل البعض ما السر: في هذا اللين و رقة القلب و العطف والحنان الذي جعله الله في النخلة و في ثمرها، سواء أكان
بلحا أم رطبا أم تمرا.
لقد اكتشف العلماء مادة في التمر تشبه هرمون الاوكسيتوسين و هو الهرمون الذي يفرز عادة من غدة ما تحت المهاد و يخزن
في الفص الخلفي للغدة النخامية،
و هو عبارة عن هرمون يتألف من تسعة أحماض أمينية، و هو بهذا التركيب ذو خاصية فريدة عند المرأة و الرجل على حد سواء،
فقد وجد أنه عند المرأة و أثناء الحمل تقوم الهرمونات التي تفرزها المشيمة، ( و أقصد بذلك الأستروجينات) تقوم بزيادة قدرة
ما تحت المهاد على صنع هرمون الأوكسيتوسين،كما تقوم بمضاعفة حجم الغدة النخامية، و زيادة قدرتها على تخزين هرمون
الأوكسيتوسين. كما أنها تزيد من المستقبلات التي تستقبل هرمون الأوكسيتوسين و الموجودة في عضلة الرحم وفي الخلايا
العضلية الظهارية المحيطة بقنوات الحليب في الثدي.
و ما إن يبدأ المخاض حتى يفرز الأوكسيتوسين من مخازنه في الغدة النخامية بكميات عالية. ويتحد مع مستقبلاته الموجودة في
الرحم و في الخلايا العضلية الظهارية المحيطة بقنوات الحليب في الثدي، تماما كما يتحد المفتاح بقفله و يتطابق معه.
فأما في الرحم. و بعد اتحاد هرمون الأوكسيتوسين مع مستقبلاته، فتبدأ التقلصات العضلية الإيقاعية المنتظمة بشكل تدريجي، و
التي تؤدي إلى انمحاء عنق الرحم و توسعه و من ثم حدوث عملية الولادة
و لا يقتصر دور هرمون الأوكسيتوسين على هذا الحد، بل إنه بعد زوال المشيمة من الرحم، فأنها تترك سطحا مليئا بالدم في
جدار الرحم، لأنه يحتوي على أوعية دموية دقيقة صغيرة تبقى مفتوحة و نازفة بعد ولادة المشيمة، هذه الأوعية تكون بين
الألياف العضلية و الملساء و التي تكون متشابكة كالشبكة في الرحم، و ما إن يتابع هرمون الأوكسيتوسين تأثيره بعد الولادة،
حتى يزداد انطمار الرحم و يزداد انقباض أليافه العضلية و المتشابكة مع بعضها مثل الشبكة و تقلص هذه الألياف المتشابكة
بهذا الشكل يؤدي إلى صغر فتحات هذه الشبكة و التي تحتوي بين عيونها الأوعية الدموية الدقيقة النازفة، الأمر الذي يؤدي
إلى ضغط الألياف العضلية الملساء في جدار الرحم و المتشابكة على هذه الأوعية النازفة مما يؤدي إلى إيقاف النزف
و لا يتوقف تأثير الهرمون على ذلك، فالرحم الذي تمدد خلال تسعة شهور من الحمل ليستوعب ما مجموعه اثني عشر كيلو
جرام من وزن الجنين و المشيمة و السوائل الملحقة بهما، يجب أن يعود إلى حجمه الطبيعي، و الذي يعادل حجم حبة
الكمثرى، و لا يكون ذلك إلا بانقباض ألياف الرحم التدريجي المتتالي تحت تأثير هرمون الأوكسيتوسين ، و الأوكسيتوسين فقط.
و لا يقتصر تأثير هذا الهرمون على الرحم فقط بل يتجاوزه ليقلص أيضا الألياف العضلية الظهارية المحيطة بقنوات الحليب
في الثدي، الأمر الذي يؤدي إلى إدرار الحليب عند تقلص هذه القنوات و ما تحتويه من حليب، و من ثم إكمال عملية الرضاعة
عند الطفل.
و هذه هي الخصائص المهمة جدا لكل من الحامل و المرأة التي تلد، و للنفساء و المرضع، و التي يحتويها هرمون
الأوكسيتوسين، تفسر عظمة التمر و الرطب الذي يحوي في تركيبه على مادة شبيهة جدا بهرمون الأوكسيتوسين من حيث
تأثيرها. و تفسر لماذا جعل الله تعالى غذاء السيدة مريم العذراء، الرطب فقط من الغذاء
إذ قال الله تعالى ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا، فنادها من تحتها ألا تحزني
قد جعل ربك تحتك سريا، و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، فكلي و اشربي و قري عينا...) مريم(26.23)
فإذا عرفنا أن لهرمون الأوكسيتوسين الموجود في الرطب و التمر كل هذه الخصائص عند النساء، فهل هو موجود عند
الرجال في أجسامهم؟ و لماذا؟
نعم هو موجود و وجوده يفسر ما كتب عن شدة و رقة و قوة و حنان المسلم في بداية مشاركتي
__________________