لا تلتفتي يا عزيزتي لكلام الناس .. حتى لو كانوا من أهلكِ وأقاربكِ .. فالذي اعتاد على كثرة الكلام والقيل والقال سيتكلم أياً كان وضعكِ.

وبدلاً من أن تشعري بالحزن والجرح من هؤلاء فالمفترض أن تشفقي عليهم من قلة وعيهم وصغر عقولهم!



عزيزتي..

لا أحتاج لتذكيركِ بأنكِ لم تخطئي .. وموقفكِ من خطيبكِ السابق كان صحيحاً 100% ... وصدقيني أنتِ بكل تاكيد الرابحة لأن الله أنقذكِ منه ومن نفسيته المريضة ..... وحتى رفضك لابن خالتكِ كان موفقاً وصحيحاً ولا أحد له أن يلومكِ على ذلك .. ليس بسبب العقدة التي أصابتكِ ولكن لأنه ـ وحسب الوضع الذي وصفتيه في موضوعكِ السابق ـ لن تستقيم حياتكِ الزوجية ولن تشعري بالراحة والاستقرار في ظل المشاعر السلبية التي تحملها لكِ خالتكِ وبناتها .. والأهم في ظل سلبيته في التعامل مع هذا الأمر.

أنتِ فقط تحتاجين لمزيد من الرضا الحقيقي بقضاء الله وقدره والثقة في النفس .. فهذان الأمران سيمكنانكِ من التعايش مع تلك المواقف الجارحة بهدوء وسلام أكثر .. ولن تؤثر في نفسيتك كما هي الآن.



وأخيراً .. لا تسمحي لما حدث أن يسبب لكِ عقدة تدفعكِ للعزوف عن الزواج ورفض كل الرجال ... فأنتِ بالتأكيد أعقل من أن تعممي وتدركين بالتأكيد أن أصابع يديكِ ليست متشابهه.



وفقكِ الله ورزقكِ من حيث لا تحتسبين.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.