وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلاً كما تفضلتي إنها مشكلة عظيمة
وشعورك بأنها ذنب عظيم دليل على حسن سريرتك وأخلاقك العالية
وبالتأكيد لم تتغيري وتسيء الظن إلا بعد أن تعرضتي لصدمة قوية في أحد أفقدتك الثقة بالأخرين
والحمد لله على روعة ديننا فقد حثنا على حسن الظن ليجعل دنيانا سعيدة
وحذرنا من سوء الظن ليقطع كل سبيل للشحناء بين الناس ويبث الحب بينهم
قال تعالى (﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن أن بعض الظن إثم﴾
وبالفعل كم ندمنا على إساءتنا الظن بالأخرين وكم بكينا على إساءة الأخرين الظن بنا
وهنا يااختي العزيزة يأتي جهاد النفس فالنفس مثل الفرس الهائجة تستطيعي بحول الله ترويضها بأن تكبحي جماحها حتى تهدأ
وهكذا النفس عوديها على حسن الظن وكل مااسأت الظن تذكري مواقف اخطأتي فيها وندمتي وتذكري مواقف اساء الناس الظن بك وتألمتي
واعطي لنفسك فرصة ان تتذكري آيات الله والأجر والثواب ولو توضأتي وقرأتي القرآن لكان افضل
وتذكري أن النهاية حفرة ضيقة فماذا أفادنا سوء الظن بالأخرين؟
إذا سمت أنفسنا وتعلقنا بالله وتذكرنا الهدف من وجودنا في هذه الحياة وتذكرنا ماينتظرنا من جنة أو نار صدقيني عندها لن تبالي بالناس هل نيتهم طيبة أم لا .
لأن هدفك اسمى وأرفع من أن تضيعي عمرك في هذه الأمور فلكل شخص رب سيحاسبه ولسنا نحن فلندع علم سر النفوس ونياتها لعالم الأسرار
سعدت جداااااااااا بروحك العالية ونفسك الطيبة
ولاتنسي الدعاء فلن نغير أنفسنا إلا بفضل الله وكرري دائماً
(اللهم اهدني لأحسن الأقوال والأفعال لايهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت)
__________________