مشكروة اختي معالم على الاضافة والنقل بارك الله فيك
اخي اللاعب بارك الله فيك ومقدر متابعتك ومرورك لكل ما اطرح من موضوعات مشكور اخي على الاطراء
اختي دبدوبة..
في البداية اريد ان اشكرك على مدحك لي وعلىاهتمامك بردودي وما زادني صنيعك الا تواضعا وبعيدا عن المفاخرة اريدك ان تعلمي انه ما انا الا انسان قليل المعلومات قليل الخبرات اسأل الله الهداية والعلم النافع ، الا انني اسارع بتقديم كل ما استطيع من مساعدات واستشارات من خبراتي المتواضعة وادعو الله ان تأتي بإصلاح ذات بين او هداية او فك كربة اخ مسلم لي او ادخال سرور عليه والنية خالصة لله.
وبما انك طلبت استشارتي في امرك فلن ابخل عليك بتقديم أية معلومة او خبرة يوفقني اليها الله كما ارجو مشاركة اخواننا المبحرين في هذا المجال ليدلو بدلوهم مجزيين خيرا
دعيني اقول لك انني اشعر بمعاناتك لما طرحت سابقا من مشكلات تواجهينها عسى الله ان يفك كربتك
انت يا اختي بين نارين في حيرة ودائمة المقارنة بين الزوجة الاخرى كما يظهر وانك لا تعيشي بإستقلالية ثابتة ولا يتوفر لك كيانك الاسري المنفصل الخاص بك الذي يجب ان يوفره الزوج لزوجتة الثانية، فعلى زوجك مسئوليات كبيرة في انصاف زوجته وخصوصا اذا كان متزوج من اكثر من واحدة من ضمنها ان يشعر كل ازواجه بالامان والحب والاستقرار وان يظهرالمودة والرحمة بينكن ولا يقارن بجهرية بينكن أي انه عليه ان يشعرها بأنه لها فقط حتى يتولد عامل الثبات والاستقرار والاطمئنان في النفوس وفي البيت، يا اختي ارى ان عنصر الامان الذي تفتقدينه ودوام التفكير في المستقبل وهاجس الخوف الذي ينتابك والغيرة وهدفك في امالة زوجك اليك والخوف عليه ومنه كلها اسباب تتفاعل في نفسك وتجعلك دائمة المحاسبة على نفسك من اخطائك او الهفوات الصغيرة والكبيرة منها ، وتحاولي بشتى الوسائل ان لا تكون سبب في اثارة ملاحظات جديدة عليك من قبل زوجك فيغضب، كله حرصا عليه وخوفا عليه لتحببيه بي بيتك واطفالك وتحاولي ان تمتلكيه فهي كحرب نفسية تخوضينها مع نفسك وتحاولي ان تعطيه كل ما يطلبه منك واكثر على حساب صحتك وسهرك لكي تجنبي نفسك لومه ومعاتبته وبالتالي غضبه لاتفه الاسباب التي لا تستطيعي حتى مناقشتها معه، فترضي بما يقع عليك من لوم وعتب وتبرري ذلك بانك تحاولي جذبه وتدليله وارضائه بكل الطرق حتى تميلي قلبه ايجابيا نحوك، والنتيجةانها تجري الرياح بما لا تشتهي السفن،
وواعز هذا كله سببه الخوف الذي ربيته في نفسك من المتسقبل والرضوخ والقبول بالواقع حلوه ومره والزوج يقدر ان يلاحظ هذا وقد يستغل الموقف لصالحه وتستشعري ذلك من معاملته القاسية نحوك عكس معاملته مع الاخرى وانه قد استغل هذه النقطة مهددا لاتفه الاسباب ليثير ويزيد مخاوفك، مما زاد مع الايام هاجس الخوف عندك وصار شبح يهدد سعادتك وكيان شمل اسرتك فصرت تتنازلين عن حقوقك شيئا فشيئا وتتهاوني بمطالبك وحقوقك حتى اصبحت الان تشعرين بأنك مهمشة لا قيمة لك مقارنة مع الزوجة الاولى فهو يخرجها ويسافر بها ويسعى لاسعادها كما ذكرت وامور اخرى فأنا لا الومك واعرف انك تعلمين كل هذا في قرارة نفسك
– اعذريني قد بالغت في الوصف وبالغت في تحليلي لوضعك فقد اكون قد اصبت بعض النقاط واخطأت في بعضها خذي منها ما اصاب وما صلح لامرك إن اردت –
ونصيحتي لك انه ترتب عليك ان تعملي جاهدة بنزع الخوف واسبابه لتعيشي حياة طبيعية وتعيدي زراعة الثقة بينك وبين نفسك وزوجك واطفالك – بأن تعملي واجباتك نحوه دون تكليف اوزيادة فوق طاقتك لتشعري براحة في نفسك تجاهه وأن تكوني مطمئنة من ناحية انك أديت واجبات زوجك بما يرضي الله ، وحاولي ان تملأي الفراغ وعدم الشعور بالأمان بالقناعة والايمان الراسخ وارضي بما قسمه الله لك وكفاك ان تستشعري بأن يكون الله راضيا عنك وانك اديت واجباتك على اكمل وجه واحسني الظن بالله في كل شيء
وبالنسبة لما يهوى زوجك وما يكره حاولي ان تظهري ما يرغب به ويحب وتبتعدي عن النقاش والمجادلة والعناد والامور التي انت تعرفينها اكثر من غيرك اذا لم تنفع المواجه والمصارحة معه
ولا تشعريه بغيرتك من الزوجة الاولى واذا ذكر لك امر يسره منها امدحيها امامه وحاولي ان تتقربي من الزوجة الاولى بالاتصال معها وليس خطأ ان تصاحبيها لتزيلي الجفاء بينكما ان وجد وزيارتها واحضار هدية لها مثلا فهذا يدل على رقي اسلوبك في التعامل معها حتى لو قابلتك بما تكرهين ولا تظهري لها غيرتك او كراهيتها أوبغض اسلوبها او انتقادها على عمل وخصوصا أمام زوجك
وحاولي ان تنسقي خروج مشترك معها وزوجك واولادك ولا تنسي ان تحضري مثلا لاولادها الهدايا والحلوى فهذا له اثر كبير في نفسية زوجك لك وقد تنقلب الموازين لصالحك وتحتاج الى صبر ومثابرة ولك الاجر على ذلك
وحاولي ان تخرجي من سجنك وكوني منفتحه على الامور سياسية متفهمة عاقلة وعالجي مشاكلك بحكمة ولا تشتكي زوجك لها او لاحد وبهذا اعتقد انه سيميل زوجك لك اذا قدرت ان تتحسسي ما يرى زوجك منها ولا يراه فيك بإن توفريه له
واخيرا الرضى بما قسمه الله لك من رزق وحب ووئام وميول من زوجك لك فهو مقدر من الله لك
المهم ان ترضي الله وتعيدي الثقة في نفسك وتصبري
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28)
واسأل الله لك الحياة السعيدة الهنية المليئة بالايمان