للأسف ما راح تعقل ولا راح تبطل

ابنة أختي كانت تفعل نفس الحركة عندما كانت صغيرة .. ومع الأيام لم تعد تكتفي ببضعة لقيمات من كل صحن .. ولكنها أصبحت تتناول وجبات كثيرة خلال اليوم بسبب هذه (الطفاسة) ... يعني مثلاً تناولت عشاءها عند الثامنة .. وصدف أنني بدأت في تناول عشائي عند التاسعة فإنها تأتي لتأكل معي .. وإن صدف أن تناول أخي عشاءه عند العاشرة فإنها كذلك تتوجه إليه لتشاركه عشاءه ...... والنتيجة الآن عمرها 12 سنة ووزنها يقترب من الستين ... وأختي تذوق الويل معها يومياً لإلزامها بتخفيف أكلها وإنقاص وزنها!!


عزيزتي..

يبدو لي أنكِ لم تقتنعي بالحل الذي اتفقت عليه الأخوات هنا .. وهو الحزم والجدية في قول كلمة (لا) .. والاتفاق مع زوجكِ على موقف واحد وأسلوب واحد .. حتى لو وصل الأمر إلى إبعادها عن صحنها وعن المائدة كلها ومنعها من تناول الطعام مالم يكن الطعام الموجود في صحنها هي ... وحقيقة هذا هو الحل الوحيد حتى تتعلم البنت أنه ليس كل ما تريده يجب أن يتحقق.


عن نفسي عانيت من نفس المشكلة .. وعملت على تداركها مبكراً حتى لا يعتاد ابني على هذا السلوك السيء .. ولكن المشكلة الأكبر كانت بسبب والديّ زوجي تحديداً .. فجدة ابني ومن باب المحبة والعطف تعطيه شيئاً من اللحم أو الدجاج أو البطاطا مثلاً من صحنها .. وجده يفعل الشيء ذاته .. فأراه يعزم عليه من صحنه حتى لو لم يطلب الولد ذلك وحتى لو كان الولد يأكل طعامه في أمان الله .... وبصراحة لم أسكت .. وطلبت منهما ألا يعطياه أي طعام إضافي وأنه يجب أن يتناول الطعام الموجود في صحنه فقط وليس صحون الآخرين ... والآن ما شاء الله على ابني لا يقترب من صحن أحد على المائدة على الإطلاق.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.