فرج الله همك و غفر ذنبك
أخي الكريم ، شدني موضوعك بعنوانه الذي يوحي باليأس و الترفع عن الحكمة و المكابرة بالاستغناء عن الحلول
أخي الكريم دائما أحاول تجنب عالم المتزوجين لأنه عالم لم أعش فيه بعد و لا أحب الخوض فيما لا علم لي به
أخي الكريم لكني في موضوعك و بسبب أني في عمرك عشت الدور لكن أسلوبك في التعامل مع المخالف كان أسلوبي نفسه قبل ست سنين . و زوجتك تشبه إلى حد كبير إحدى قريباتي .
من يلومك على اختيارك مخطئ ، الكلام في الماضي ضرب من الجنون
و مقارنة تجربة زواجك ( مسيار ) مع أي تجربة زواج أخرى مستقرة ضرب من الجنون كذلك.
أخي الكريم لا تحكم على زواجك بالإعدام قبل أن يولد . إذا أمكن أن نسمى زواجكم ( زواج طرقيه ) فهو أبلغ في الوصف من كلمة مسيار .
أخي الكريم ،، في تعماملك مع زوجتك
تذكر هذه الآية : ( هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )
عليك بالرفق قال صلى الله عليه و سلم : ما كان الرفق في شئ إلا زانه و ما نزع من شئ إلا شانه .
لا تعطى و تنتظر المقابلة بالعطاء ، و لا تعطي كثيرا فتندم كثيرا
بعض التوبيخ و الكلام الجارح أشد على النفس من الضرب ، فابتعد عنه.
من كلام رب العالمين لأنبيائه موسى و هارون في معرض إرسالهما إلى فرعون يقول تعالى : ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) . و لا أظن أن زوجتك شر من فرعون .
هناك فئات من الناس لا تقرأ و لا تسمع الأشرطة و تتأثر من المحاضرات
طوع زوجتك بحبها لك ، و المحبة أخي الكريم قد تأتي من العطاء و البذل و قد تأتي من الثناء و المدح و قد تأتي من التقدير و التواضع و الاحترام . و إجمال ذلك في قوله تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )
إذا استقريت أنت و زوجك المصون و كان منها أي نشوز ، فلا تتأزم و تتشنج أبدا ، على بالخطوات الشرعية
و إذا لم تستجب بعدها فليكن الفراق بعد أن فعلت السبب و بذلت الوسع .
الآن
أنصحك بالذهاب لوالدها و إبلاغه بالحاصل و تنبيه إلى أن ابنته ناشز خارجه عن طاعة زوجها ولا تطلب منه إرجاعها .
ولا تحرص على عودتها قبل إنهاء دراستها.