اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Cotton Candy
انا وايد اشتكيت لكم من زوجي و كذا مره فكرت بالطلاق و اذكر ان الاخت اميرات كانت من الناس اللي شجعوني عالطلاق
انا كلمت اخوي من شوي و قالي راح ياخذني انا و عيالي بعد صلاة الجمعه
بس مادري ليش احس اني متردده انا عشت مع زوجي 4 سنين ما استانست معاه الا في شهر العسل
كل حركاته معاي مهما كانت بسيطه تدل على انه ما يحبني ما يطلعني و ما يخليني اطلع مع غيره
اذا كنت محتاجه دكتور ما يوديني الا بعد طلعت الروح
دايما مشغول و يقدم الشغل علينا
عنده خير بس فيه بخل
يسافر و يودينا معاه دايما يطلع اعذار
اذا سافر يحجز تذاكر لربعه و السكن عليه و اعتقد حتى الاكل عليه
يعني مبخل علي و غيري يستمتع
خاين كذا مره صدته و قلت لكم عن خياناته
كان ما يصلي بس الحين اعتدل
الكل يقولي شلون مستحملته؟
لانه وايد ظالمني و الله احس نفسي عجوز و انا توني 24
حتى قص الشعر و الصبغ ما فيه و اذا رضى يخليني اقص شوي
و متدخل في لبسي
و علاقته مع اهلي زفت من اول ما تزوجنا و حتى علاقته مع اهله مش و لابد
و طبعا قلت لكم قبل انه يضربني
يعني هالاشياء هي اللي خلتني افكر بالطلاق و ما في سبب يخليني اصبر اكثر
شرايكم؟
انا احبه بس كرهته من هالاشياء و لانه حتى ما يحسسني بحبه
احبه بس راح ادوس على قلبي و اطلب الطلاق
شرايكم؟ ردوا بسرعه قبل لا يجيني اخوي
معلومات عني: تزوجت من 4 سنوات عمري 24 زوجي 28 عندي 3 اطفال
جامعيه بتخصص مطلوب من قبل شركات كبيره و رواتب مرتفعه يعني اقدر اعيش عيالي
|
تحية معزه وموده
الأخت الفاضلة..
الحياة واسعة ومتعدّدة الألوان، ولكن غالباً نرى منها نحن فقط اللون الأبيض والأسود؛ يعني إما سعادة مطلقة، أو تعاسة مطلقة، ولكن لو نظرت بعين البصيرة للفت انتباهك أن اللون الرمادي بكل درجاته هو الغالب في حياتنا، وقد نتدرج فيه فنقترب مرة من اللون الأبيض، وأخرى للون الأسود.
عزيزتي.. انظري إلى مشكلتك من زاوية الحل وليس من زاوية المشكلة، وذلك بأن تخرجي أنتِ من المشكلة، وتنظرين لها بتجرد، وتضعين الحلول التي تناسب هذه المشكلة، وهذا يساعدك في اتخاذ قرار صحيح.. ولكن دعيني أشاركك في صنع القرار من حيث المعطيات التي جاءت في رسالتك، ولعل أهمها هو البعد العاطفي، فأنت تشكين من عدم تفاعله معك، وهجره لك، وطول غيابه عنكم، وعدم السؤال خلال فترة الخلاف مع وجود بعض المنغصات التي لا تخلو منها أي حياة مع تفاوت حدتها وقوتها بين أسرة وأخرى.
اجلسي مع نفسك، وتأملي حياتك جيداً، هل يوجد لديك دافع قوي للبقاء معه وبناء حياة جديدة بمقومات وأسس قوية؟ إذا رأيتِ في نفسك هذه الدافعية القوية فقد وصلتِ إلى نقطة قوية هي البداية لما سيأتي، بعد ذلك اطلبي منه الحضور، واجلسي معه، وحدثيه بلغة إيجابية عن حياتكما مع أبنائكما في المستقبل، وأظهري له الحب والود، وتوصلي معه إلى حل لبداية حياتكما من جديد، على أن يلتزم بمسؤولياته تجاهك أنت وأبنائك.
كوني مرنة بدلي في الحلول؛ فالحياة الزوجية ليست مؤسسة شرطة تحكمها قوانين، بل هي مؤسسة إنسانية، وتدار بالعقل والعاطفة والأهداف المشتركة، وتعزيز الجوانب الإيجابية ليشبع فيها الإنسان حاجاته الأساسية من الأمن والعاطفة وكل مقومات الحياة الكريمة، وهذا يتطلب الكثير من الطاقة والمهارة في إدارة الحياة، وعدم الاستسلام والانسحاب، ثم كوني صورة رائعة لحياتك، وأحسني الظن بالله سبحانه وتعالى بأنه سيعطيك ما تتمنين، ودائماً اجعلي توقعاتك إيجابية، بحيث تتوقعين الخير وردة الفعل الجيدة لتصرفاتكما، واجعلي بينكما أشياء وتوقعات وأهداف مشتركة،كوني مرحة ومتفائلة؛ فالحالة النفسية تنعكس على الصحة الجسمية للإنسان، ثم على من حوله، فترفرف السعادة على بيتك.
ولعل من أهم مهارات التواصل الجيد الرفق والكلمة الطيبة، واللمسة الحانية، والتغافل عن بعض الأخطاء، وجلسات السمر في جو أسري هادئ.
واعلمي لو أن كل البيوت التي يحصل فيها خلاف انتهت بالطلاق لما وجدنا بيتًا قائمًا، ولكن الإنسان يحاول ويجاهد ولا يستسلم للحل السريع.
عزيزتي.. اختاري قرارك الصحيح الآن، ولا تترددي، وأسأل الله أن يكون قرارك صائبًا يجلب لك السعادة أنت وزوجك وأبنائك، وأن تكونوا أسرة سعيدة.
توكلي على الله، وأكثري من الدعاء والاستغفار.
دمتي بود