عزيزتي..
يقال: اذا لم يعجبك شيء فابحث في نفسك عن العيب وحاول اصلاحه..
الحقيقة أن مشاكلكما مضحكة (ومنك المعذرة) اذ أنها بسيطة جدا وهي دليل على أن وزوجك لم تفهما بعضكما جيدا الى الآن..
لكني لاحظت شيئا قد يصبح كبيرا مستقبلا وهو عصبيتك الشديدة...أنت يا عزيزتي عصبية جدا وتثورين لأتفه الأسباب..
زوجك لم يرد أن يأكل لما تصرخين وتغضبين؟!
أنا لا أبريء زوجك لكني تعلمت شيئا واحدا...وهو تغيير ذاتي قبل نقد غيري..
ابدئي أولا بتغيير نفسك اصلاح عيوبك ثم اشتكي من زوجك..
أولا حاولي ضبط أعصابك..فعندما يغضبك شيء ابدئي بالإستغفار والصلاة على النبي - عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام - تنفسي بهدوء تدعي زوجك يستمتع بإغضابك واللعب بأعصابك لأنه يبدو لي أنه يتعمد ذلك..
ثانيا لا تجرحي زوجك بذكر عيوبه أمامه فهذا أنجح الأساليب في تطفيش الزوج..كوني مثالا للإحترام حتى يستحي ويخجل من نفسه ويحترمك بدوره..
صدقيني الرجل لا يحترم المرأة التي تشتم, تصرخ, تهدد, ترد عليه الكلمة بعشر...
عندما تكونين هادئة وتردين على اهاناته ب "الله يسامحك, شكرا" حينها سيفهم أنه مخطأ.. لا تقيمي حربا شعواء بينك وبينه فهذه حياة زوجية وليست معركة..
ثالثا يبدو أنك ساذجة قليلا عزيزتي ولا تغضبي مني..فأنت تصدقين كل ما يقوله لك ساعة الغضب..
هناك بعض من الأمهات يرفعن أيديهن بالدعاء على أطفالهم حينما يغضبن فما بالك بزوجك...تأكدي أن زوجك لا يعني ما يقوله حينما يغضب انما يقوله رغبة في استفزازك...
اذا ظللت حساسة وعصبية هكذا فلن تجني سوى مزيدا من التعقيدا مع زوجك..
"حمليها خفيف" ولا تكوني نكدية كوني أنثى رقيقة ولا تكوني متسلطة دائمة الصراخ علمي زوجك كيف يحترمك فإن أخفضت صوتك واحترمته فتوقعي المثل منه..
رابعا احتياجاتك والسوق..أخشى أننا لا نستطيع أن نفيدك في هذا الأمر فهو يستلزم جلسة مصارحة بينك وبين زوجك حينما تكونان في مزاج يسمح بنقاش ودي هاديء...
اتفقي معه أن يأخذك مرتين في الشهر ولكن تذكري :
لا تتخذي هذه الخطوة حتى تنهي الخطوات السابقة لأن زوجك سيكون بعدها مستعدا لسماعك والإصغاء اليك..
تحياتي...