منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عضل الرجال : حلم مؤجل أم واقع معطل (محاور جديدة في الرد 38)
الموضوع
:
عضل الرجال : حلم مؤجل أم واقع معطل (محاور جديدة في الرد 38)
عرض مشاركة واحدة
08-06-2009, 10:44 PM
#
3
مستشارالمنتدى
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 204
السلام عليكم
أشكر إدارة المنتدى ممثلة في صوت المنتدى على موضوع كهذا في روعته
كنت أتمنى أن كنت معكم بداية الحوار الا ان مالا يدرك جله لا يترك كله ، فأحب أن أواصل معكم ما وصلتم إليه بعون
الله
دعوتم إلى الشفافية والوضوح في قانونكم ودعوتمونا أن نعلن آرائنا المختلفة والمتناقضة فيما بيننا بشرطكم أن لا تخالف الشريعة وهذا أمر جيد لأن فيه مساحة كبيرة من التعبير قد لا أجدها في مكان آخر ... لذا ، فلا مجال لاستغراب آرائي واستنكارها .
لدينا إشكالية كبرى في التربية بمجتمعنا العربي المسلم كان هذا من نتائجها فأصبح الإبن يتربى على عدم اتخاذ القرار الخاص به فأهله هم من يختار له كل شيء بداية بهديته ولعبته منذا ان كان طفلا وليس انتهاء بزواجه وعودناه على عدم سماع رأيه أو الاهتمام به ، فأصبح يعيش واقعا يظن أنه هو المفترض في حياته فقد أفهمناه أمر طاعة الوالدين والأكبر سنا بطريقة خاطئة .. ومثال ذلك :
أن تملا عليه الممنوعات والمرغوبات فلا يتعداها وإذا ما سأل عن السبب يقال له( اسمع والدك أو والدتك ولا تخالف )!!! على الرغم من أن هذا ليس مخالفة لكنه إبداء رأي وحب لمعرفة السبب ..
قد تظنون أن هذا خروج عن الموضوع ، إلا أنني أرى أنه عودة إلى أصل الموضوع وجذوره لأنه لو كان لفهد رأي خاص يعتد به ، ولو كانت له شخصيته القوية لفتح عينيه منذ زمن بعيد لكنه أغمض عينيه عن كل ما يفعل والده من سلبيات .. وإني لأستعجب منه إذا كيف استطاع أن يبعد والدته عن والده وما استطاع اتخاذ قراره بنفسه .لكن ما يبعد عن الإستعجاب أنني أعلم أن المجتمع قد أسهم في هذا الأمر وساعد في نمو كرة الثلج التي تدحرجت حتى انتهت الى حجم كبير مؤذي !!! فالمجتمع أسس لتقاليد وأعراف وعادات ساعدت في مشكلة أبو خالد على الرغم من تعليمه إلا أنه رهين مجتمعه بعاداته التي منعت أبا خالد من أن يقول الحقيقة لكل من يريد أن يخطب منهم وهي أن أباه غاضب منه ولا يريد تزويجه ، والمجتمع نفسه يرفض تزويج أبا خالد مالم يحضر والده لتتأكد لهم موافقته .. وإني لسائلكم هل يفترض بأن والد أبوخالد أو والد أي منا أكثر صلاحا من ولده وأسًد رأيا من ابنه .. فلم لا يُعترف به إلا في ظل وجود والده ؟ ولم لا يُعترف بآدميته إلا إذا وافق والده ؟ أليس فهد رجل كفء ؟ أليس فهد رجل عاقل ذا رأي سديد ؟
صاحبنا فهد بطل القصة تربى على عدم القدرة على اتخاذ قرار حازم يخصه ، وزاد المجتمع من مصيبته مصيبة عدم الاعتراف بسيادته مالم توافق عليه الدولة العظمى والده !!!
إن إقناع الأب بالتنازل عن قراره يأتي بعد إزالة الرواسب والأسباب التي أدت إلى قراره المجحف بحق ابنه ، ولن يزيل هذه الرواسب إلا فهد بنفسه حينما يصالحه بمعاهدة عدم تعرض معترفا بخطأه الكبير في حقه متنازلا عن كبريائه .. وإن لم يغير قراره فلا بد شرعا وعقلا أن لا يبالي بموافقته ويبحث عن مجتمع أكثر عقلانية من مجتمعه ليتزوج زواجا حرا أبيا .. فهنا لا تهم موافقة والده .
لماذا لانتحرر من عاداتنا المجتمعية ؟ ولم لا ننطلق من مفهوم واحد هو شرع الله وسنة نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم ؟ ومن يقرع الجرس لهذا التحرر ؟ ولماذ نظل مرهونين في قفص العادات
والتقاليد؟ إذا تحررنا من ذلك كله لن يحكم علينا بخيار واحد للزواج وهو الزواج من ضمن العائلة ؟
وشر البلية ما يضحك وهو أن الطب يؤكد ضرر زواج الأقارب على الأبناء وعلى الرغم من هذا نجد العادات
تغلب الصحة وتغلب الدين !!!
نعيش سلبية أن ما نشأني عليه أبي أنشيء عليه أبنائي !!! فوالد فهد متسلط
وسيكون فهد بعدوالده متسلط !!! فالذاكرة الخاصة بفهد أو كما يقال الميموري كارد الخاصة به ملئي بتوجيهات ونصائح والده حيث تيقن فهد من المعادلات الرياضية التي أملاها له والده منذ نعومة أظفاره أن 3+ 4 = 6 ومهما حاولنا أن نقول له هذه المعادلة خاطئة فلن ينظر إلينا والمشكلة لو أنشأ عليها ابنه فيما بعد
تذكرت نكتة حقيقية سمعتها في أحد الأقسام الجامعية ( الكبرى ) التي تدرس الرياضيات فهي نفس ما قلته مسبقا ولأضيف جوا من البهجة على هذا الحوار الجاد لأن هذه النكتة تنطبق على واقعنا للأسف .. ففي الجامعة قدم الدكتور معادلة رياضية في أحد الإختبارات ووضع لهم نتيجتها ودرسهم إياها .. حل المعادلة كان خاطئا وعلى الرغم من ذلك كان الدكتور الجامعي يعلم عليها طلابه الذين يتخرجون ويعلمون عليها طلابهم في المدارس ردها من الزمن بخطأها .. فعاش أجيال على معادلة خاطئة .. المصيبة التي بدأت فصولها عام 1423 انتهت عام 1429 واملأ بقية سطري بعلامات التعجب
لأن هذا هو واقعنا المؤلم
قد يكون للجينات في هذا دور !!! فقد تكون جينات فهد ملئي بالنزعة التسلطية ليعيش أجيال تلو أجيال متسلطين !!!
هل تظن يا صوت المنتدى أن أفراد مجتمعنا يعرفون مصطلحا اسمه ( التنازل ) أو ( العفو ) حتى من أقرب القريبين ؟ والله أنني أجد من الصعوبة بمكان أن أعتذر أو أتنازل لأحد لأنني أعتقد أن هذا سينقص من قدري أو لأنني أعلم أن هذا بالفعل سينقص من قدري فالمجتمع سيصورني بذا الشخصية الضعيفة فكيف أقبل !!! أو أنه سينظر إلي بعين الرحمة فكيف أقبل ؟ إذن لا استغراب ولا استنكار من مكابرة والد فهد حتى لو هدأت نفسه !!!
أعتقد أن والد فهد كان يحمل ضغينة على ابنه استجمع قواها حينما كبر ابنه فأراد أن يذيقه من نفس الكأس الذي تجرعه
لكنه كان كأسا مريرا جدا ولا أدري كيف لمجتمع يعشعش فيه حب الإنتقام حتى من أقرب الأقربين !!!
ليس من حل لهذه الإشكالية إلا أن ياتي موجه يفتح العين الاخرى لحبينا فهد ويوجهه لأنه يعيش بعين واحدة مثله مثل الكثيرين منا للاسف .. ويحقنه بحقنة مضادة لما حقنه بها والده
أتعلم ماذا سأفعل إن أوصدت الأبواب وغلقت النوافذ ؟ هنا ستكون انطلاقتي من كل القيود وسوف أعلن حينها تمردي على عاادت مجتمعي ، وسوف أعلن عصياني لكل ما هو بالي وسأواجه كل ما يحيط بي من تخلف لأنه يجب أن أعيش كما تعيش يا من تمنعني من حقوقي وأنت تعيش في ظل وارف !!!
التعديل الأخير تم بواسطة صوت المنتدى ; 08-06-2009 الساعة
11:12 PM
السبب: لفظ الجلالة
مستشارالمنتدى
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها مستشارالمنتدى