بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم أيها الكرام
بدا لي نقطة واحدة قبل النظر لتفاصيل الأسئلة، يجب على ياسر وعلى كل منا أن يركز عليها أساسا لإصلاح حياته، ألا وهي القول المأثور:
من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس.
هذه نقطة أولى مهمة
فقد بدا من القصة أن ثمَّة تقصيرات في حياة ياسر فيما بينه وبين ربه في أمر ظاهر للناس وهو الصلاة المفروضة.
وتقصيرات في استرضاء والدته، فلو كان بارا قريبا من والدته لكانت المسألة مسألة أخذ وردمع بيان المحاسن والمساوئ بكامل التلطف، ولكان حينئذٍ إرضاؤها لولدها ربما أحب إليها من هواها.
فالمسألة عائدة للجملة المذكورة (من أصلح..)
وليس ما مضى من تقصير يدعونا أو يدعو ياسرا إلى اليأس، فاليأس ذنب آخر، وإنما نعالج ذنوبنا السالفة بالتوبة ، لأن لنا ربا رحيما كريما يحب التوابين ويحب المتطهرين، ويفتح أبواب الخير للراجين ولا يرد المُلِحِّين عن بابه خائبين أبدا.
ثم إذا أردتم نصيحة في كيفية العمل الخالص لله تعالى، ثم للعمل الذي هو لله ولكن فيه معاملة مع الناس:
إذا كنت في عمل خالص لله تعالى: فلا تشاهد ولا تلتفت إلى الخلق بقلبك.
وإذا كنت في معاملة مع الناس وتريد النجاح فيها: فكن معهم وأخِّر حظَّ نفسك.
والناس في هذا درجات، فمنهم من يؤخر حظ نفسه لحظ نفسه! كمن يتملق عند مسئول ليحصل على ما يريد من متاع، أو ابن يتملق عند أمه ليكسب رضاها بفعل ما تحتاجه من أمور مختلفة في حياتها ولو أخر حظ نفسه شيئا ما، مع كامل الامتنان لها والشكر لله أن أعطاه أما يبرها وتدخله الجنة، فبذلك تلين القلوب ويتحقق المطلوب إن شاء الله!
هذا والعفو إن جاءت مشاركتي على غير المراد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته