فعلا يتدلل من يعدد واليكم الحكاية والدليل
يحكى أنه كان ياما كان في قديم الزمان رجل كلما غدا الى المسجد يجد أن رجلا آخر قد سبقه
و كان يبكر ويبكر لعله يسبقه يوما . و لكن دون جدوى لم يستطع أن يسبق ذلك الرجل إلى المسجد.
وذات يوم ارتفع الضغط مع صاحبنا وقال للرجل عجبا لأمرك ماذا تفعل حتى تستيقظ وتأتي باكرا جدا إلى المسجد.
أجابه الرجل وبسرعة لعل لديك زوجة واحدة .كم وكم فاتك من متع الحياة لو انك تزوجت ثانية وثالثة ورابعة لتم لك ما تريد هذه تهيئ الماء وتلك تحضر المنشفة والأخرى الحذاء وهكذا وبلحظة تكون قد تجهزت بسرعة.
وتحسر صاحبنا على ما ذهب من الأيام الماضية .وكان لديه قرشين كما يقولون وراح صاحبنا وتزوج.
الليلة الأولى مرت على سلامة .
وفي الليلة الثانية تخاصمت الضرتان من أول الليل فجاء ليحجز بينهما فأصابه الحذاء الذي رمته إحداهما للأخرى حيث أخطا المسار وأصاب الهدف المرمى اقصد رأس صاحبنا.
واسودت الدنيا في وجه صاحبنا ووضع الكوفية على رأسه وهرول متوجها إلى المسجد .
فتح الباب وكانت المفاجأة هذه هي المرة الأولى التي يسبق فيها صاحبه إلى المسجد .وأخذ يهذر وينفخ .
وبعد قليل جاء صاحبه قال له :هه أرأيت كيف أن التعدد جعلك تأتي مسرعا إلى المسجد.
قال له ويحك قد اهلكتني و خربت بيتي وقص عليه ما حدث.
قال له صاحبه لكن ما هذا الذي على رأسك ومد صاحبنا يده على رأسه ووجد انه من ذهوله لم يضع الكوفية
على رأسه وإنما وضع سروال امرأته على رأسه دون أن يشعر.
هكذا بلغتني الحكاية والعهدة على الراوي