أختي الفاضلة ... أعتذر منك مسبقا لما سأكتبه لك... لكني أكتبه وكلي احترام لكما وأكتبه وكلي أمل أن يفرج الله كربك وأن يحقق لك أمانيك...
أختي الفاضلة تخيلي ( لا سمح الله ) أنك عملت حادث وصرتي مشلولة! أو تخيلي أن عيب الإمجاب منك وأنه لا أمل وأن زوجك هو الذي يريد أي فرصة للإنجاب... تخيلي لو انفجرت أنبوبة الغاز وتشوه وججهك ( لا سمح الله )
تخيلي تخيلي... لا تقولي أن هذا أو ذاك بعيد عني... فنحن لا نعيش إلا بلطف الله عز وجل بنا ورحمته وحفظه لنا... والآن بعد أن اتفقنا على هذه النقطة أذكرك أختي... ماذا سيكون شعورك إذا حصل بك ما ذكرته من أمثلة؟
سترجين في قلبك ان يكون زوجك ابن أصول... وأن يقف معك وأن يعيش معك على الحلوة والمرة... أن يخدمك ويضعك في عينه... ومن منا لا يريد ويتمنى هذا؟!
لكن كيف تستحقين التضحيات من الزوج؟ بالطبخ؟ لا فكل النساء تطبخ... أم بالجنس؟ لا فالنساء يمارسن الجنس !
إذن... أنت تستحقي كل نوع من أنواع التضحية التي قد تحتاجيها يوما... تستحقيها بمعاملتك!!! بتفانيك... بوقوفك إلى جانب زوجك... بحبك له... والحب ليس بكلمات أخيتي... الحب مواقف!!!
زوجك الآن في محنة... وأنت في محنة... فإما أن تجادلي وتناقشي وتحاولي الوصول إلى ما تريدين...
أو أن تصبري.. وتؤمني بقضاء الله وقدره وتحاولي الاستثمار في حياتك الزوجية السعيدة بإذن الله! فتقفي إلى جانب زوجك في هذه المحنة العصيبة... ولا تنسي الدعاء...
ولا يرد القدر إلا الدعاء...
وأكرر وأقول... أختي... لا تلحي بالطلب كثيرا... فهذا يولد عنده الضجر و تعذيب الضمير...
لم لا تصبري وتلتزمي الدعاء... أم أنك تشكين في مقدرة الله عز وجل؟
وبعد شهور... او سنوات... (( لا تنتظري أن تحل مشاكلك بين لحظة وأخرى * مع أن هذا ممكن * )) بعد سنوات سيحصل واحد من الآتي...والله أعلم...
إما أن يتقبل زوجك الفكرة... او تكونوا رزقتم بالطفل بدون الأنابيب... أو تكوني تعودتي ورضيت بنصيبك...
>>>>>>> هذا رأيي الشخصي <<<<<<<<
أختي ... هناك من يفضل الولد على الحياة الزوجية.... وهناك من يفضل الزوج والسعادة الزوجية.... وهناك من يحاول أن يجمع بين الإثنين... وهناك من يستغني عن أحدهما مقابل الآخر...
فاطمئني.... وزيدي ثقتك بالله ... لا تنسي الثلث الأخير من الليل... ولا تنسي الإكثار من الاستغفار...
((وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم))
والسلام عليكم... آسف جدا على الإطالة
خالو ريان
__________________
إلى زوجتي.. إلى مقلتي.. إلى فؤادي...إلى بسمتي... إلى دمعتي... إلى وردتي وزهرتي ... إلى عشيقتي، حبيبتي، فارستي، أميرتي، إلى الروح والكيان... والحب والهيام...
إلـــى الـــغــــالـــيـــة...
تمنيت لو كانت لي ألف حياة... كي أختارك زوجة لي...مرة بعد مرة...
إلى أبد الدهر... وإلى نهاية العمر...