أفضل من الإنحراف ؟
يأتي العريس حتي باب بيتها و ترفضه ، لماذا ؟ ، اصل اخلاقه مش ولا بد ، اصله بيشرب سجاير ، اصله بتاع بنات ، اصله هايف و مش عاقل ، اصل اصل اصل ، و في كل هذا فان الفتاة معها كل الحق ، و لكن حتي متي ؟ ياتي العرسان و يخرجون كما دخلوا ؟ و الفتاة تنتظر و تنتظر و تنتظر ، و يتقدم بها السن و تقترب من الثلاثين (السن الحرجة) و يزيد طمع الطامعين فيها ، لظنهم انها بدأت تيأس من ان تحصل علي رجل في علاقة شرعية ، و تكون مطمع للإنتهازيين الذين يريدون استغلالها ان كانت موظفة او ذات مال ، و مع مرور الايام و تقدم السن ، تبدا الفتاة في التنازل ، و من رفضته امس تبحث عنه اليوم ، فان كان مدخنا فلا باس ، و ان كان بايظ ما يهمش و ان كان بيصباص مفيش مشكلة ، و تعطي الجوهرة المكنونة زهرة عمرها لمن لا يستحق ، بينما ترفض و بشدة الشاب المتدين ، صاحب الاخلاق و المباديء المتينة ، الذي يقاربها في السن ، و ربما كان من بيت و عائلة محترمة و وظيفة مرموقة و ربما ايضا كان علي قدر كبير من الوسامة و اللباقة و خفة الدم و حسن المظهر و الصحة الجيدة ، و ربما كذلك كان يحبها و لا يتمني غيرها و ربما لم يقم علاقة من قبل مع اي فتاة في غير اطار الشرع و الدين و ترفض فتاتنا المسكينة كل هذا من اجل شيء واحد فقط و هو " امكاناته المادية ضعيفة " ، هي لا تعرف ما ستواجهة في ظل حياة مع شخص لا دين له و لا خلق ، انها حياة مروعة ، و ان رفضت الشخص عديم الخلق و ظلت بلا زواج ، لاحاط بها الطامعين و اسمعوها عبارات الغزل و الغرام و اصبحت فريسة يطاردها الذئاب ليل نهار ، فلو ارتبطت بهذا الشاب الخلوق المتدين لكفاها كل هذا ، و استمتعت بحياتها معه اشد استمتاع ، و جميع من جربوا ارتباطا مماثلا اجزموا ان لو فترة الخطوبة طالت حتي عشر سنوات لن تترك خطيبها ابدا ، فهي تستمتع بكل دقيقة تقضيها معه بل كل ثانية يمضوها معا و انا هنا اعني بالخطوبة الملكة او كتب الكتاب ، لانها العلاقة الشرعية التي تعطي للمخطوبين حرية كبيرة في التعامل معا ، ادعو كل الفتيات الا يرفضن العريس المناسب لمجرد فقط ان امكاناته المادية ضعيفة ، "خذوهم فقراء يغنيكم الله"