والله يا أختي ما ألومك على رغبتك في الحب لأن هذا شيء فطري
لكن كذلك أحب أبشرك ببشارة رب العالمين (وبشر الصابرين)
وأبشرك بمعية أرحم الراحمين : ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
وبحب الله للصابرين: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)
وقليل يا أختي اللي يصبرون مثلك
وصدقيني هذا من ابتلاء الله لك حتى يعرف مدى صبرك وجهادك من أجل ربك
يقول سبحانه: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم )
وإنت قطعت شوط طويل وصبرت من أجل الحلال ولم يبقى إلا القليل فلا تتراجعي وأكملي المشوار
والله سيعطيك بمنه وكرمه أفضل مما تتخيلين جزاء صبرك وجهادك من أجل فعل ما أحله ربك سبحانه وتعالى
والله رحيم بك وأرحم بك من أي أحد
ونصيحتي حاليا
قبل ما يطلع الفجر وفي الوقت الذي ينزل الله فيه إلى السماء الدنيا ويقول جل شأنه: (هل من سائل فأعطيه)
في هذا الوقت قومي وادعي الله وابكي واسأليه الفرج
قولي: ( يا رب أريد ما يرضيك لا أريد الحرام)
قولي: (يا رب اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك)
والله لن يردك ولكن اصبري ولا تتراجعي فيخدعك الشيطان بكذبه وأمانيه الكاذبة
ومن يتأمل في سورة الكهف وفي قصة موسى مع الخضر تحديدا
من أهم ما استُنبط من القصة أنه قد يحدث شيء أنت تراه شر محض لا خير فيه لكن الله يجعل خلف هذا الشر خير عظيم جدا
وهذا ما حدث لموسى عندما قال للخضر: ( قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً)
فقال له الخضر في آخر القصة: (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا )
فهو جعل عيبا في السفينة حتى لا يرغب فيها الملك الغاصب
هذا ما لدي يا أختي حاليا وقد يكون لي عودة
وحاليا لا تجعلي هذا الحب محور حياتك الوحيد وافعلي شيئا آخر يشغلك ويفيدك
ولا تنسي ركعتي السحر والدعاء والبكاء والتضرع لله
فهي والله تخفف الكثير من الهم
وإذا كان همك الوحيد ارضاء الله فالله سيرضيييك لكن لا تضعفي وكوني قوية
التعديل الأخير تم بواسطة المتهندم ; 20-07-2009 الساعة 09:31 AM