عندما شعرت أن الله معي
أحدث نفسي :
شيهانة لم تكتبين الآن هذه الكلمات....
نرجع مرة ثانية لقصة الفضفضة ... إيوة مرة ثانية (فضفضة) !!
طيب ماذا تريدي أن تقولي :
حاجة في نفسي ,, وعبرة تخنقني ,, وتفكير عمييييق ,, وشعور برغبة في صراخ يشق المدى على شاطئ بحر أمواجه جميلة بجمال (حُلمي)..
أشعر برغبة في ذلك منذ زمن ,,
لكن أين !!
قررت أن أبكي كثيرا لكن ( عقلانيتي ) من تمنعني قي كثير من الأحيان عن ذلك ..
كل ما أردت البكاء والنحيب ...
يزجرني عقلي صارخا في وجهي : يا هذه ما تفعلين ويحك هل سخطت!
ما بالك ليس هناك خَطْب .... وليس هناك ما يُفزع... ألا ترين من هم أقل منك حالا وحظا .. فيُلجمُني !!
فأقوم لمزاولة حياتي الروتينية تكسو ملامحي ( إنكسارا)..وأشتهي البكاء مرة أخرى ...
لكن من يعلمني لحن البكاء فهو ملاذ وراحة لمن ترأسهم عقولهم...
لن أكثر عليكم...
دعوني أذكر لكم مناسبة العنوان...
في يوم ما حضرت (قريبتي) تلك الفتاة الجميلة خفيفة الروح والظل بكامل زينتها في لقاء عائلي أسأل الله أن يحفظها ويزيدها من فضله ..
كانت مطلقة وتزوجت وسعِدت .. في نهاية تلك الجلسة الحلوة رن جوالها وبابتسامة عذبة ( الحين طالعة يا حياتي)
نظرت إليها وأنا لا يفك لساني عن ماشاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك لها وزدها من فضلك ..
طُلقت بعدي وتزوجت قبلي .... رَفضتُ مكالمة (الرجل) وقَبلِت... تزوجت هي وبقيت أنا ...
لا أدري أهي سنة الله في خلقه ... أم هو الإبتلاء والقبض على الجمر...
كم تمنيت أن أحظى بنعمة مثلها ..
كم تمنيت أن يكون لي زوج وأبناء أعتني بهم ويكونوا هم جنتي التي أرسمها منذ صغري ..
نعم والله إني أرسمها منذ صغري... وليست (مراهقتي) حتى العرايس لما نشتريهم ..كنا نتخيل إنا بكرة بنكبر وبيصير عندنا أولاد وبنات حلوين نلعبهم ونعتني فيهم و(نروشهم)
لا أنسى حتى وأنا في مراهقتي كنت لما أدخل مع أمي السوق أطالع في الأواني وأتمنى ما يعجبني منها لبيتي لما نكبر ويصير كل شئ جميلا...
صحيح تزوجنا وسكنا البيت لكن بسرعة انهدم مع إنه ما كان مثل الحلم يشبه الحلم من بعيييييييييييييد والي أحلى من الحلم ومن البيت ( الجواهر الثلاثة ) الله يحفظهم...
أتذكر لما كنت مع صديقتي بالمتوسط ترسم كل وحدة منها شكل شقتها الي تحلم فيها(مع زوج المستقبل) والله أذكر الرسمة بالضبط حتى صديقتي ضحكت على دلة القهوة الي رسمتها بالصالة مادريت إن الزمن بيخليني أتمنى من أتقهوى معاه ..!!!
يا الله تعبت من قصة الصمود وأسأل الله الثبات ...
المهم ..
انتهت الليلة ..
وأنا أقلب ذكرياتي ين ثنايا حظي وأيامي وسنين عمري .. الحمد لله في الأولى والآخرة..
وفي الليلة نفسها صليت الليل ودعوت لقريبتي من أعماق قلبي...
ووضعت رأسي على وسادتي التي تشبهني تماما في ملامحي الحزينة...
أتدرون ما الذي حدث في تلك الليلة !!!!
ما الذي أشعرني أن الله معي...!!!
سمعت في المنام قوله تعالى ((( ولا تمدن عينيك إلى مامتعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى )) الآية 131، سورة طه
حقيقة شعرت أن الله قريب منا يجيب دعائنا ويرحما ويواسينا ... يا الله ما أجملها (( ورزق ربك خير وأبقى ))
نعم ...
ورزق ربك خير وأبقى ..
اللهم ثبتنا واخلف لنا خيرا في الدارين ..
__________________
{ اللهم صلي وسلم على محمد وآله وصحبه تسليما كثيرا }
التعديل الأخير تم بواسطة شيها نة ; 25-07-2009 الساعة 04:32 AM