أيضا ومما يروى عن الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله (أنه أشترى من بياع حطب ، حطبا له للتدفئة أيام الشتاء
فأثناء تنزيل الحطب سقطت علبة الدخان من جيبة فأستحى هذا الشخص أن يأخذها حياء من الشيخ وتركها فقام الشيخ السعدي
وأدخل علبة الدخان في جيبة فعندما أراد الحمال -حمال الحطب- ان ينصرف الى بيته قام الشيخ السعدي وسلم صاحب الحطب علبة الدخان
فا ستغرب أن الشيخ لم يتلفها
فقال الشيخ السعدي خشيت أن أتلفها فتقوم أنت وتصرف ثمن الحطب الذي بعته عليه في علبة دخان أخرى مما يفقد
أبنائك الطعام ويبقون بدون أكل ، فقال صاحب الآن ياشيخ أعلنها توبة صادقة من الدخان فقام واتلف علبة الدخان وقال
توبة من الدخان الى يوم الدين 0
-أيضا مما سمعت أن أحد المشائخ رحمه الله كلما ذهب للمسجد للصلاة وجد أطفالا لايذهبون للمسجد وإنما يجلسون
يلعبون الكرة فقام ذلكم الشيخ وأعطى الأطفال حلوى وقال يالله هيا الى المسجد فذهب الأطفال معه وكثر الأطفال أبناء
الحي الذين يخرجون للصلاة مع هذا الشيخ والسبب أنه عرف كيف يجذب الأطفال بأسلوب محبب ويحبونه الآ وهي الحلوى
ماتكلف الواحد منا أي شيء ، فياليتنا نقتدي بذلك الشيخ في أساليبنا مع الأطفال عندما نريد نصحهم وهدايتهم الى الطريق
المستقيم)