بارك الله فيك وزادك الله من فضله ونعيمه
فأنت حباك الله بنعمة البصيرة والتفكير في كل مواقف الحياة المؤلمة التي تمر بها وتخرج منها بدرس قيم
يجعلك تستفيد منه وتطور نفسك للأمام وتفيد الأعضاء معك فأنت ممن يجعلون من المحنة منحة ولله الحمد
على العكس ممن يجعلون من أحداث الحياة المؤلمة سبب لتحطيمهم وفقدانهم الثقة بالله وهذا دليل ضعف الإيمان
ولايثقون أن كل مايحدث لهم هو من أمر الله وان فيه خير لهم
وهذه نعمة من نعم الله الكثيرة التي تنتظر منّا الشكر
من بمثل تفكيرك يابني لايحمل الإنسان همه بل يثق بأنه عاقل يبحث عن طريق الله ويتبعه ولن يخذله من لايخذل من تقرب إليه وجعل حبه غايته.
بارك الله فيك وأسبغ عليك من نعمه واسأل الله أن يجعلك من عباده الأتقياء الأنقياء المخلصين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الثانية22
نعم يا أخي الكريم كل من حصر سعادته في غير رضا الله تعب وضاق صدره وتعثر أمره فهو يجري لاهثا وراء ارضاء المخلوق ويسي الخالق
ولكن لو كان ارضاء المخلوق نيته الاساسية خالصة لوجه الله يبتغي منها رضا الله سيشعر مع الوقت بأن حب الله ورضاه هو أساس تصرفاته
أتذكر كلمات رائعة لإبن قيم في هذا السياق :"""إذا أصبح العبد وأمسى ليس همه إلا الله وحده، تحمل عنه سبحانه حوائجه كلها, وحمل عنه كل ما أهمه, وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته.
وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها، ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره """
وقول آخر لإبن قيم: "" فكل من أحب شيئا غير الله عذب به ثلاث مرات في هذه الدار ، فهو يعذب به قبل حصوله حتى يحصل ، فإذا حصل عذب به حال حصوله بالخوف من سلبه وفواته ، والتنغيص والتنكيد عليه ، وأنواع من العذاب في هذه المعارضات ، فإذا سلبه اشتد عليه عذابه ، فهذه ثلاثة أنواع من العذاب في هذه الدار . """
|
راااائع ماكتبتي جزاك الله الجنة بغير حساب ولاعذاب.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 08-08-2009 الساعة 07:55 AM