[size=3]أخي الأشقر
عن تجربة شخصية كنت أعاني نفس الشئ ، في بداية زواجي ، وزوجي من النوع اللي ما يحب حكرة البيت ، يحب الطلعات وروحة القهاوي والقعدة مع أصحابه ، حتى أني كثيراً ما كنت أتذمر من تصرفاته فأنا أحق به من أصدقائه ، فكنت أذهب الى بيت أهل زوجي ليلياً وأسهر معهم الى حوالي الساعة الحادية عشرة مساء ولكني تعبت من الذهاب مع أنهم يسهرون ويرحبون بي لأنهم يعرفون طبيعة أبنهم لذا قررت الجلوس في البيت والانشغال بالتليفزيون أو القراءة أو أي شئ آخر ، لكني كنت أخاف الوحدة حتى أنني أحياناً كنت أتوهم بأن شخصاً ما معي في المنزل وكنت أتصل بزوجي حتى أحسست بأنه تضايق وأتهمني بأنني أفتعل هذه الحركات حتى لا يخرج ويجلس معي ولكن دون فائدة
والآن بعد مرور ثمانية أشهر على زواجنا تكيفت مع وضع البيت وأصبحت أحس بالأمان أكثر حتى أن زوجي بدأ يسهر أكثر وأكثر ، مع أنني حامل وأشعره بحاجتي له ولكن لا حياة لمن تنادي ، فان الواحدة منا تشعر بالغربة والوحدة والخوف في بيت تكون فيه لوحدها لا أحد معها مهما شغلت نفسها لأنها تفتقد من تتكلم معه لذلك تشعر بالخوف والملل وتتهيأ أشياء وأصوات لا وجود لها أساساً ، ولكن ما أن تتكيف مع الوضع ستشعر بالأمان أكثر وخصوصاً بمساعدة الزوج
أعلم أخي بأن السهر لا ينفع ، صحيح أنك أجتماعي والرجل لم يخلق للجلوس في المنزل ، ولكن لزوجتك حق عليك ، حاول أنك تطمنها وتحسسها بأنها جالسة في بيتها ومملكتها وعليها أن تشعر بالأمان ، وحاول أنك ما تسهر كثير لوقت متأخر حتى لا تشعرها ببعدك عنها ، زوجي عندما تذمرت كثيراً من تصرفاته كان يأتي الى المنزل باكراً ويسهر معي وينام بقربي حتى أغفو وأنام عندها كان يلبس ملابسه ويخرج وأنا لا أشعر بشئ جرب هذه الطريقة علها تنجح
أتمنى لك التوفيق [/size]