مرت الايام و الليالي ........
 وتبقى الاضواء مشعلة حتى ما بعد انتصافي الليالي .....و الغشيم يعتقد ان هناك ليلة حمراء في منزل العروسين ........
في كل يوم بدأت زوجته تطلب أريد اللبسة الفلانية و اريد فستان الفلاني 
أريد أن أذهب إلى السوق .. أريد أن و أن  و ان .....
ليس هذا فحسب .........
أريد عمل الديكور الفلاني و الفرش الفلاني .. و الدهان الفلاني 
أريد جهاز كمبيوتر ........... أريد أريد 
كل ما اشتهت سعيدة الحظ لقت ... و من أين يا جهاد تحضر المال و انت فقير .. من أين !!!!! من أين و انت مديون !!!!! 
عشرات الالاف أفقت من مصادر تبين فيما بعد أنها ديون فوق ديون ..... 
لم يسمع جهاد من احد إلا من زوجته ........ 
عميت بصيرته إلا من بصيرة زوجته 
كل يوم عمال في البيت يعملون أمرا جديدا .. كل يوم شيء جديد حتى انه اضطر للاستدانة من أناس لم يخطر ببال احد ان يستدين منهم ......... و شيكات و وو ووالخ ..........
درست الزوجة لديه و نجحت في الثانوية ....... ما يقدمه زوج مثل جهاد لا بد و ان يكون مدعاة لان تنجح في الثانوية .......
بعد الثانوية راحت السكرة و اجت الفكرة .......
الجميع كما حصل معي شخصيا ........... 
شو يا جهاد .. حوشتلنا شي ؟؟ يلا بدنا نشوف خلفتك !!!!!!!
لم يكن الاثنين مستعجلين على النعمة و لكن من قرف الناس  و اسئلتهم قرر جهاد الذهاب لعمل فحص سائل منوي ، وكانت المأساة التي عانا منها الكثيرون .......
جهاد لديه ضعف كبير   ولكن لديه أمل !!!!!!!
جهاد جريء و صريح !!!!!!! لم يخفي على زوجته فحوصاته !!!
توقع ان يجد منها الدعم و العون !!!!!! توقع منها ان يجد الرأفة و المعاونة !!!!!!! توقع منها ان تقول له سنصبر لنرى ما يمكن فعله !!!الحقيقة انقلبت الامور .......
في كل يوم تقول له 
انا بدي ولد ........ انا بدي ولد ........
طبعا كان قد اشترى لها كمبيوتر حديث جدا شغلت وقتها قبل قصة الانجاب في الكمبيوتر 
فأصبح جهاد هامشي في حياتها ......... 
واصبح الكمبيوتر هو كل شيء 
النت هو كل شيء 
والصفحات التي تغلق عندما يأتي جهاد من مسنجر و غيره هي كل شيء 
لم يخطر ببال جهاد أي شيء سوى انها تريد ان تتسلى ....... و هو اسير لجمالها ........ و لأقوالها .........
حتى بدأت مرحلة العلاج القاسية 
نتابع معا