منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - وأخيراً قررت أن أروي مأساتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2009, 04:07 PM
  #48
تذكرت كرامتي
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 52
تذكرت كرامتي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tunisian مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختي الكريمة لقد قرأت موضوعك من أوله لآخرة و تأسفت كثيرا لحالك . ما هكذا تكون العشرة, و لا هكذا وصانا نبينا الأكرم صلى الله عليه و سلم في النساء. الظاهر يا أختي الفاضلة أن زوجك عنده عقدة التكبر و البلادة و قلة الإحترام لغيره. كما أنه من النوع الذي لا يفرق بين الناس في معاملته و كلهم عنده سواء. هذا مرض يصعب أن يتغير و قد تربى كذلك ورأى أباه يهين أمه التي ترجع لتراضيه فانطبع في ذهنه أن الرجل يفعل ما يحلو له لأنه رجل و على المرأة الرضوخ لأنها إمرأة. زوجك يعيش نوع من الصراع الداخلي لأنه غير راضي على هذه العقلية التي يتعامل بها أهله و لهذا ترينه لا تعجبه تصرفاتهم و لكن في نفس تجدينه مضطر للتعامل معك بهذه الكيفية حتي لا يغضب أهله و يثبت لهم أنه رجل كما يريدون حتى لا يحتقرونه. هذه المشكلة أختي الكريمة شائعة و لكن تختلف الحدة من عائلة إلى أخرى. و لكن رغم هذا فإن فيه سوء طبع و ما إهانته لأمه إلا خير دليل على ذلك. عليك أولا و قبل كل شئ أن تعيني زوجك في توفير إستقلاليته الشخصية و المادية عن عائلته لأنه لن يتغير طالما مصيره مرتبط بهم هذا أولا , ثانيا لا تبادلي زوجك الإهانات أو الضرب أبدا و لا أعني بهذا أن تخضعي لإهانته و لكن إبحثي عن طرق أخرى للدفاع عن نفسك و من الآن لا تسمحي له أبدا بضربك و سب أهلك و عليك بأخذ مواقف صارمة في هذا الأمر- و لو أني حائر عن ماهية هذه المواقف- . ثالثا عليك بحث والدك على إظهار نوع من الصرامة و لا أعني بهذا أن يكون فضا مع زوجك و لكن عليه أن يكون صارما نوعا ما لحفظ هيبته , الطيبة محمودة لكن مع من يفهمها و يقدرها. رابعا حاولي تغيير نمط حياتكم العائلية و الخروج من الروتين المعهود , حتى في البيت إصنعي جو من المرح و الدفء العائلي هذا إن كان زوجك يفهم هذه الأمور . خامسا عليك بالنصيحة فكثير من الزوجات إستطعن تغيير أزواجهن لرجاحة عقلهن و صبرهن و سعة حيلتهن , فلا بأس بنصح زوجك و تعليمه آدابيات التعامل و تذكيره بقول الله و حديث رسوله و سيرته , و لا باس أيضا بالبحث عن ينصحه من أصحاب العقول الراشدة الثقاة , فالإنسان يتغير و لكن لابد من توفير الجو المناسب لذلك من دفئ عائلي و صحبة صالحة.
أما عائلة زوجك فمن الصعب تغيير طباعهم و الأحسن و هو كما قلت الإستقلال عنهم و التغيير من شخصية زوجك حتى لا يتأثر بهم.
و آخر ما أنصحك به هو الدعاء لله ليلا نهارا ليصلح لك زوجك فهو مقلب القلوب و لا يخيب عبدا دعاه بقلب خاشع.
اللهم سهل لها أمرها و سخر لها زوجها هي و كافة المؤمنين و المؤمنات.
اشكرك على كلامك الاكثر من رائع وانا متابعة لكلامك الرائع منذ ردودك على الاخت جرين
وكانت دوما تعجبني ردودك وارجوك ان رايتني مخطئة انقدني علني اكون انا المخطئة
دعواتك ان اوفق لما فيه الخير