بارك الله فيك.

وفي الحقيقة أن هناك لبس لدى الكثير في مفهوم العيب. وأنا أرى أننا يجب أن نستبدل هذه الكلمة بكلمة ( المكروه ) وذلك حتى تكون الأمور موزونة بالضوابط الشرعية وليس لمفاهيم الناس التي تتبدل فما كان اليوم عيب ربما نراه حسناً بعد فترة. ولكن المكروه شرعاً لا يتغير يتغير طباع الناس. أذكر أنه كان من العيب أن تخرج البنت العذراء خارج البيت لغير حاجة حتى لحضور مناسبة زواج إلا للأقارب ومع ذلك لابد أن يكون حضورها بكامل الحشمة ومن غير وضع المكياج سوى كحل العين وقليل من احمر الشفاه وأما الآن أصبح من العيب أن لا تحضر العذراء أي مناسبة وأن لا تضع أصرخ الميكاج وآخر التسريحات.

بالنسبة للعيب في حياتنا الزوجية هناك أمور لا أرى إطلاع الشاب أو الشابة عليها إلا عند الضرورة، وأقصد بالضرورة واقع الحال. فمثلاً، وكما أشار الأخ الكريم، عند إقتراب بلوغ الولد أو البنت يجب - وأقول يجب - أن تعلم الأم ولدها أو ابنتها علامات البلوغ وما يتوجب على ذلك وكيفية الغسل وأحكام الحيض. وعند قرب زواج البنت أو الولد لابد من التدرج في بيان الأمور بالنسبة للمعاشرة الزوجية وأن تكون كاملة ولا تكون دفعة واحدة بل بالتدرج. والله أعلم.

__________________
لغير جمالكم نظري حرامُ وغير كلامكم عندي كِلامُ ( الكِلام هو التعب والشدة )
وعمر النسر منكم بعض يوم وساعة غيركم عامٌ وعامُ
أحب بأن أكون لكم جليساً وتنصب لي بربعكم خيامُ
إذا عاينتكم زالت همومي وإن غبتم دنا مني الحِمامُ ( الحِمام هو الموت )
فداووا بالوصال مريض هجر يهيم بكم إذا سجع الحَمامُ