اقترب شهر الخيرات , فهل ستنفرج الكربات
في البداية أحب أهني أخواتي الحبيبات في هذا القسم بالذات
بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك .. أسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه
ويوفقنا فيه للطاعات ...
شعور بالفرحة والاشتياق لهذا الشهر الفضيل يغمرني
ولكن في نفس الوقت اشعر بالحزن
وليس من عادتي ان اشعر بالحزن في هذا الوقت لأنه الشهر الوحيد الذي فيه أنسى احزاني كلها
ولكن هذه السنة لا اعلم لم هذا الشعور ينتابني
ربما لأنني تمنيت ان اكون في بيت زوج صالح في هذا الرمضان
وليست أمنية جديدة فأنا في كل رمضان أدعو الله أن يبلغني الرمضان القادم وأنا في بيت زوجي
دعوت ربي كثيرا ان يكون زواجي في هذه العطلة وان يبلغني رمضان وانا متزوجة
وها هي الشهور تمضي سريعا فأيام قليلة تفصلنا عن رمضان << بلغنا الله الشهر
والعطلة قد أزفت على الرحيل فدوام المعلمات عندنا يبدأ في منتصف رمضان تقريبا
ولا شيء جديد
كنت في فيما مضى لا يمضي اكثر من شهران إلا وأخطب ولا أقصد خطبة رسمية
بل مجرد كلام من الاهل او زميلة في العمل او خطابة
والحين صار لي أكثر من سنة ما يتقدم لي أحد
حتى الخطابات اللي كانوا يزعجونا باتصالاتهم ولا ادري من اين كانوا يعرفون تلفونا
وكنت اتضايق منهم لأنهم كانوا بس اسئلة وكلام وشرايكم بالولد الفلاني فيه هالمواصفات وملتزم ووو
ولا يتقدم احد ولا حتى يتصلون
الحين بصراحة صرت افتقدهم يمكن لانهم كانوا معطيني احساس إني لا زلت مرغوبة
اما الحين احس اني كبرت إلا عجزت
بدأ الأمل يضعف فيني بعدما كنت من فترة اشعر باقتراب الفرج
في كل عام كنت استعد لرمضان وازداد من الطاعات وأضع جدول لاستقبال رمضان
ولكن هذه المرة لم افعل شيء
وانا حزينة على نفسي كثيرا فلست جوهرة التي كانت تحرص على استغلال اوقاتها
بما يقربها إلى الله ودائما توصي صديقاتها باستغلال الاوقات بالباقيات الصالحات وعدم اللهو
في الدنيا والتفريط بالوقت وكنت أتضايق عندما اراهن يضيعين الاوقات في اللغو والحديث الذي لا طائل منه ..
الآن صرت أسوأ منهن ربما الواحدة منهن استغلت وقتها بما ينفعها لدنياها
اما انا لا هذه ولا تلك
لدرجة اني اليوم كان المفروض ان استلم ملابسي من الخياط وأنهي باقي استعداداتي للعيد ورمضان
فانا احب ان اجهز للعيد من الآن حتى لا أضيع الاوقات الثمينة في الشهر الفضيل بالسوق وغيره
ولكني لم اذهب بل لم افعل اي شيء في هذا اليوم غير الصلوات الخمس
وهكذا العطلة مرت من غير اي انجاز
ولا اريد ان يستمر وضعي في رمضان على هذا الحال ولا حول ولا قوة إلا بالله
يا ترى هل من جديد في هذا الرمضان
هل ستتبدل الهموم والاحزان إلى افراح وسعادة
هل سيكون هذا العيد مختلف عن الاعياد الماضية
واسمع كلمات التهنئة بدل من الكلام الجارح ونظرات الشفقة
ارجو من الله ذلك
__________________
يارب افرجها
التعديل الأخير تم بواسطة جوهرة الكويت ; 16-08-2009 الساعة 10:12 PM