عندما سمعت هذه الآيات بانصات , عندما تفكرت في معناها , و في داخلي جرح لا أدري كيف أصفه
بكيت ,, و بكيت ,, و بكيت ,,,,,,,,, بكيت كما لم أبكِ من قبل ,,, أتعلمين ما الذي تحرك بداخلي .. ؟؟
تفكرت في عظمة الخالق .. تفكرت في أن الله جعل لي حقوقاً محفوظة في دينه .. استشعرت أن
الله تعالى ذكر في القرآن الكريم الطلاق الذي جربته
بكيت حتى أني كدت لا أتمالك نفسي حتى يركع الإمام فنركع بعده ,, إلى أن لامس جبيني الأرض
تذللاً و عبودية للخالق جل جلاله .. عندها أحسست بالراحة و الطمأنينة تسري في جسدي و أنا
أناجي الخالق جل جلاله

لا أدري ماذا أقول لكِ أخية ,, لكن طعم ذلك الألم و وقعه تعرفه من جربته
و رغم أني أضع نظرات الاستهتار خلف ظهري و لا أعيرها اهتماماً
إلا أنني في النهاية امرأة لي مشاعري
و مازلت امرأة كسرها هو طلاقها ...........


رغم الآلام ,, مازلت أعتبر طلاقي
نهاية فترة في حياتي و بداية انطلاقة لحياة أجمل
أختي : همس
دعيني أحدثك بصراحة : غاليتي ربما لازلت في مرحلة الصدمة مما حصل لك و استجد في حياتكِ
كوني شجاعة قوية أخيتي ,, نعم الأمور قد تبدو صعبة في البداية ,, التأقلم يحتاج لجهد و عزيمة
لكي تتخطي هذه الفترة بأسرع وقت ممكن ,, كنت في بداية الأمر أحس بالألم يجتاحني اجتياحاً
لكن الآن أصبحت أتعامل مع الجراح بالتصبر و الابتسامة في وجه من أحبهم
صرت أحاول وضع خطط لحياتي المستقـبلية و أهداف أسعى لإنـجـازها

ابتسمت عندما رأيت كلامكِ هذا
ذكرتني بحديث كان يدور عن الطــلاق في قاعة الدراسة
و كانت الدكتورة بتعبير مباشر يصف حال المجتمع و بلهجتها
تقول أن المطلقة تخرج من الحياة الزوجية و معها شهادة !!
أنها أصبح معها شهادة .. أنها مـــــــــطـــــــلـــــــــــقــــــــــة

لا , لا أعتبره عاراً علي و لا أعتبر فيه إحراج أو انتقاص لي
الحمد لله قبل زواجي و طلاقي كنت لا أحتقر المطـلقات
و سبحان الله دارت الأيام و أصبحت مطلقة و أنا واثقة بالله
و ظني به سبحانه حسن و أنه جل جلاله سيخلفني في مصيبتي خيراً مما فقدت

,,,

أختي همس الأصيل
أرجو أن لا أكون نكأت جروحك بكلامي
لكن ربما هو نوع من الفضفضة و المواساة في آن واحد

...

أستودعك الله تعالى
و لكي مني الدعاء بظهر الغيب بإذنه سبحانه و تعالى