يا أخي الكريم..
من الخطأ أن نستمع إلى طرف واحد وعلى أساس حديثه نحكم على الطرف الآخر..
الحلول الحكيمة لا تأتي إلا بالإستماع إلى الطرفين, فالبشر بطبعهم سريعو التأثر بالشكليات إلا ما رحم ربي فها أنت تأثرت بقصة صديقك وحكمت بأن زوجته لا تستحقه وقد تكون ظلمتها بقولك هكذا فأنت لم تستمع إلى كلامها وأسبابها..
هناك عدة أسئلة تُطرح كي تظهر حقيقة المشكلة, فالزوجة التي تخرج من بيت زوجٍ يحبها ويكرمها تكون واحدة من اثنين:
*اما أن تكون زوجة محبة لكن بعض التصرفات التي رأتها من زوجها أزعجتها كثيرا وهنا يجب أن نعرف نوع هذه التصرفات حتى يتسنى لنا الحكم واسداء النصيحة..فإن كانت ضربا مثلا وأقول مثلا فأرى انها لم تخطيء..
* أن تكون جاحدة وطامعة ولا تقيم احتراما لزوجها ووالدته..
فحتى يتسنى لي الحكم أطرح سؤالين:
أولا: كم عمر صديقك؟ وكم عمر زوجته؟
ثانيا: هل اشترط صديقك على زوجته بسكن والدته معهما؟ أم أنه فاجأها بقراره بعد الزواج؟
يا أخي الكريم من حق الزوجة أن تعيش في بيت مستقل وإن كان صديقك قد وعدها ببيت مستقل وأخلف وعده فلا أرى تصرفها مستغربا, ومن حق صديقك أن يسكن والدته معه فحينها كان عليه البحث عن فتاة أخرى تقبل بالعيش مع والدته..
ثم هل حاول صديقك أن يفهم طبيعة انزعاجها؟ هل حصلت أية مشادة بين والدتك وبينها؟ لم أرَ منك ذكرا لأية مشادة..
أنا لا أدافع عن زوجة صديقك ويبدو لي أن جزءاً كبيرا من الخطأ يقع على عاتقها لكني وفي نفس الوقت لا أريد أن أظلم أحدا بكلامي فقد سمعت كثير من القصص من الأزواج الذين يشتكون من زوجاتهم وملتِ إلى الإقتناع بكلامهم لكني فوجئت بأن الحقيقة شيء آخر حالما فتحت أذناي للطرف الآخر..
تحياتي..
__________________

فما غاب عن عيني خيالك لحظة..و لا زال عنها و الخيال يـزول