من الذي يجب أن يراقب الله في كل كلمة يكتبها هنا، أنا أم أنتِ؟ أنا أنصحها بعدم التعجل، وأنت تنصحينها بالابتعاد عنه.. فأخبريني، هل بين يديك مفاتيح الغيب، فتعلمين إن كان مناسباً لها أم لا؟ هل أنتِ الإرادة الماضية ليد الله على الأرض؟ ألديك أنتِ وغيرك القدرة لاحتمال مسئولية هذا الأمر إن ابتعدت عن زوجها؟ ومن ذا الذي أعطاك الحق لنعته بالأحمق؟ أترتضين أن أصف زوجك بالأحمق؟
لقد وضعت هذه الفتاة أمرها هنا، وائتمت الأعضاء عليه، فحملته أنتِ وغيرك، في وقتٍ لم تحتمل ذلك الجبال.. فماذا ستفعلين بذاك اليوم إن لم توفق هذه الفتاة بزوجٍ آخر، ووقفت بين يدي الله وقالت، يا رب، إني كنت أريده، ولكنهم ثنوني عن ذلك، أتحتملين الاقتصاص؟؟ لقد أعجبني رأي بعضهن، حين نصحنها بالصبر، ومداولة أمرها مع أهلها، أما أنت ومن على شاكلتك، فلم تعجبني آرائهن، ولن تعجبني أبداً.
أردتك أن تجيبي تلك الأسئلة بينك وبين نفسك، لتعلم أين مكمن الخطأ، ولم أرد منك إجابةً أعرفها ويعرفها الكثير، ولو أنك أجبتها، سأعجب منك، لأنك ستنتقلين من جلد الذات إلى ذبح الذات، حين تبينين غرارتك في مثل هذه الأمور. أما سؤالك، فإن ذلك يحدث كثيراً في الحياة، ولا ينتهي معه الزواج.
سمحنا لكِ يا هيد، فكان رأيك الهوى، حيث حداثة سنك تظهر في عدم معرفتك بأمور الحياة، فالحمدلله أننا مازلنا نمتلك الأمر، فلا نتداول حديثك وما كتبته إلا من باب التفكه فيه.
السيدة هاله، كاتبة الموضوع، رأيي هو رأيي، وأستحلفك بالله ثلاثاً، ألا تدمري حياتك، من أجل لا شيء.
__________________
الحقيقة تبدو ولا تكون