هذه قمة الأنانية
والفراغ
الديني
والعاطفي
والعقلي
للأسف إن ما حدث معها هو بسبب نظرة الحب التي تتملكها من خلال ما شاهدته من أفلام ومسلسلات
ماهي ترجمتها للحب ؟ ، ستجدين جوابها نسخة طبق الأصل عن ما يقال في الأفلام وبأنه شعور لا سيطرة للشخص فيه وخلافه !!
كيف لا يمكن للشخص بأن يسيطر على حبه ؟ إذا كان كذلك فما هو الشئ الذي أحبه الشخص في الطرف الآخر ؟ لن يتعدى الجمال الخارجي ، أو الصوت ، أو حركة معينة ، وتلك كلها صفات لا ينطبق عليها الحب ، بل ينطبق عليها الإعجاب ، وهذا هو الفرق .....
يا أهل الإسلام ، أنا أغتنم فرصة طرح هذه القصة وهذا الموضوع لأجدد الدعوة إلى الأزواج وإلى الزوجات بعد قراءتهم لهذا المثال الحي في هذا الموضوع ، أجدد الدعوة للجميع ولكل من يعتقد بأنه لا يحب الطرف الآخر بأن يتحبب للطرف الآخر .....
الحب ليس مجرد شعور يسقط من السماء هكذا على القلب مباشرة بدون أي تأثير خارجي ، بل يجب على المرأة بأن تفكر دائماً في محاسن زوجها وصفاته ، وبأن تركز دائماً على ما يميزه دائماً ، وعليها بأن تعطيه ولا تنتظر بأن تأخذ ، وبهذا سيكون الحب الحقيقي في عش الزوجية ، ونفس الكلام ينطبق على الرجل أيضاً ، ومهمة الرجل أصعب ، لأن المرأة بطبيعتها حساسة ، ويؤثر عليها أي شئ يقوم به الرجل ، وهي ميزة في نفس الوقت من حيث أن الرجل يستطيع بأن يكسب قلب زوجته بوردة حمراء فقط ، فلماذا لا تشتري يا أخي هذه الوردة الحمراء الرخيصة وتهديها لزوجتك بدون مناسبة ، وسيكون مفعولها على زوجتك كمفعول السحر وأكثر .....
أخواني الحب غريزة ، ولكن يمكن التحكم بها ، وهناك فئة نادرة جداً من الناس ممن لا يستطيعون التحكم بمشاعرهم (أو هكذا يعتقدون) ، ولكن هناك الخيل وهناك الخيال ، فمن تختار أنت بأن تكون ، هل تريد بأن تقود أنت مشاعرك ، أم تريد بأن تقودك مشاعرك ؟
إختر إحداهما وستعرف من أنت ....
وبالنسبة للمشكلة القائمة في هذا الموضوع ، فقد وقع الفأس في الرأس ووقع الطلاق وحدث شرخ عظيم جداً بين الزوج وزوجته ، وحتى في حالة العودة ستكون هناك حزازية في الكثير من المواضيع في حياتهما بسبب ما قامت به صديقتك .....
حالياً وفي محاولة لحل المشكلة ، عليها بأن تبحث عن طريقة لكي تصل إلى زوجها أو بأن تتحادث معه على الأقل هاتفياً في سبيل بأن تبدي له أسفها التام وندمها على ما قامت به من طلب للطلاق ، وعليها بأن تترجاه لكي يعيدها إليه ولكي تعيش تحت كنفه ، وعليها بالمقابل بأن ترضى بأي شرط من الممكن بأن يشرطه عليها ، مثل تركها للدراسة أو العمل أو أي سبب من أسباب إختلاطها بالجنس الآخر ، لأنها أثبتت وبكل جدارة بأنها ليست أهلاً للثقة ، عليها بأن تبدي له بأنها هي الخاسرة الأولى والأخيرة من هذا الموضوع ، وبأنها تقبل كل التبعات بسبب ما حدث ، وعليها بدعم قولها فعلياً إذا ما كتب الله عليها الرجوع لبعض مرة أخرى .....
أعاننا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى ....
تحياتي ...