السلام عليكم
اسمحلي أخي بهذه الكلمات البسيطة وأنا قد مررت بحالة مشابهة لما أنت عليه
كما قالت أختي باريسا هي حالة عارضة وإن شاء الله ستذهب
ومن كلامك أنا أعتقد أنك انسان رائع وتستطيع تحمل المسؤولية
زوجتك بالعكس تستحقك وهنيئا لها برجل مثلك يسعدها إن شاء الله
لكن حتى أصل معك إلى حل نحتاج أن تعترف أنت بنفسك لماذا تخطر ببالك فكرة كره النساء؟
أنت تقول لا أعلم لماذا
هل تدري من يقول لك (لا أعلم لماذا)؟ نفسك
أرجو أن لا تستعجل كلامي
أنا مررت بحالة مشابهة كثيرا لحالتك
كنت أحاول التخلص من عيب نفسي فيني وأجاهد وأحاول محاولات كثيرة أتخلص منه لكني لم أستطع
حاولت قرابة ثلاث سنوات وفي كل مرة أفشل إما أن أقول أنا ليس مني فائدة أو أن ألقي باللائمة على والدي لأنهما لم يربياني على التخلص من هذا العيب
إلى درجة أنه وقعت مشاكل كثيرة مع أسرتي بسبب هذا الأمر
بعد هذه المشاكل قررت أن لا فائدة مني ولم أعد ألقي بالائمة على أحد لكن مع هذا لم أسلم من المشاكل
مع بداية رمضان وفي نهايته الآن وفقني الله للتخلص كليا من هذا العيب بعد صراع نفسي لثلاث سنوات
لكني بحمد الله اكتشفت أن الخلل هو من نفسي أصلا
نفسي هي التي كانت تقول لي: لا فائدة منك
نفسي لم تجد رجلا حازما يجبرها على فعل ما يصلح لها فاستغلت ضعفي وبمعونة الشيطان لتبقي هذا العيب فيني
حاولت أن أكون حازما معها قبل ذلك لكنها استغلت حبي للكسل والوحدة والشهوات فأبقتني في مكاني ومنعتني من التقدم
يا أخي الفاضل أنفسنا لا تريد مواجهة هذه الحقيقة وأنها هي المخطئة ولا بد من اجبارها على الخير
لا تريد أحد أن يجبرها
فقط تريد أن تفعل ما يحلو لها
فهذه النفس تحتاج إلى سياسة
تحتاج أن تذل لله حتى تزكو (قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها)
لذا يا أخي أجبر نفسك على ما ينفع ولا تنتظر الإذن منها
قد تقول لا أريد أن أجبر نفسي على شيء لا أحبه فأقول مرة أخرى إنها نفسك لا تريد أن تتحرك
أجبرها على أوجبه الله عليها وإن كرهته
أجبرها على البحث عن عمل
أجبرها على ترك الوحدة والاختلاط بالناس الطيبين النافعين
أجبرها على التفاؤل وحسن الظن بالله
إذا رأيت منها تقصير فعاقبها وإن رأيت منها احسان فكافئها لكن لا تسرف في العقاب والمكافأة وكن وسطيا
__________________
(إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون)
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق)