زوجتي ماتت أمامي... ليتني لم أفعل
--------------------------------------------------------------------------------
أولها تنهيده وآخرها ألم وبكاء ، ذلك الرجل يتألم لفقد زوجته ، ولازال يحترق قلبه في ذكراها وتذكر الحادثه الأليمة .
كيف ماتت أمامه ؟
يقول : بشرتني زوجتي بحملها الأول ، وأشترطت شرط أن أدخل معها غرفة الولادة حين يقترب موعد ولادتها وأن لا أتخلى عنها في تلك اللحظات ، لم أرفض لحبيبتي هذا الطلب وقد قدمت رضاي وموافقتي لها بكل إمتنان وسرور ، وأخبرتها أنهُ سيفرحني أن أرى خروج أبننا أمام عيني .
وحين أقترب موعد الولاده .. أستيقظتني زوجتي على ألمها وأنها حانت ولادتها فقمت مسرعاً من شدة فرحي وأني سوف أحقق طلب زوجتي وأرى أبني لحظة الولاده ، لكني لم أكن أعلم ماذا يحدث داخل غرفة الولاده ! ولم أعتاد على سماع صراخ النساء في الغرف المجاوره ، أنتابني شعور الخوف والتوتر ، وتراجعت في كلامي أن أبقى خارج غرفة الولاده ، لكن زوجتي طلبت من الممرضات أن يستدعوني للحضور ، وسمعتها وهي تنادي بإسمي .. لم أتحمل ندائها وكأنها تمد يدها لي قررت الدخول ووكلت الأمر لربي .
فرأيت زوجتي تأن وتتألم وأنا بجانبها ، أرى في نظراتها كأنها تودع زوجها الذي لن تلقاه بعد هذه اللحظة ! كانت نظراتها غريبه بالنسبة لي ولم أرى زوجتي من قبل تنظر لي بهذه النظرة ، وفي أثناء الولاده بدأت تخف ضغط يد زوجتي على يدي ! تخوفت فضغطت على يدها مره أخرى .
فجأة سقطت يدها من يدي وخرج أبننا يصرخ .
لم ألتفت إليه لكني صرخت بصوت عالي " أرييييج " ، أحسست أنها فارقت الحياه ، بذلوا الأطباء مافي وسعهم وأخرجوني جبراً من الغرفه .
فبعد لحظات خرج الدكتور ليقول لي : لم نستطيع السيطره على الوضع ، فلقد أنتقل ماء الطفل إلى الدورة الدموية للأم وفارقت الحياه !
سقطت من هول ماسمعته .. ضربت رأسي بالحائط وكأني أترجى الزمان يعود ولم أراها تموت أمامي وفي يدي .
فرحتي لم تكتمل بإبني ، ولازلت أراها فرحة ناقصة .
تبدأ القصة بحضور الزوج عملية الولادة لتنتهي بمأساة حقيقة يدفع ثمنها الطرفان ..!
،
،