الأسباب كثيرة
ولكن من وجهة نظري أهمها هو فهمهم واحتوائهم
فمثلاً واحد من أقاربي عمره تقريباً 13 سنة
أمه تشتكي منه أنه لايخدمها بشكل مناسب ولايستمع إلى كلامها ، وهي مبدأها في التربية انهم على ماحسب خلقهم الله وانها على قناعة بان دورها هو النصح فقط .
المهم أنها في وادي وهو في وادي آخر ، وكل شوي تقول ياربي أيش أسوي في هذا الولد يارب تهديه ، هذا دورها فقط
طيب هل تعرفين ياوالدته ماهي اهتمامته ؟
ماهو الشيء الذي يقضي جل وقته فيه ؟
سوف تقول لك نعم ، انه يقضي وقته في النت ، مشاهدة الأفلام
طيب ماهي الافلام ؟
أكيد زي الأفلام اللي نعرفها !!!
ياعزيزتي المربيه أنتي في وادي وهو في وادي
اتعرفون أن هذا الولد نصحني بمشاهدة فلم امريكي أحضره من النت بسهولة ويشاهده في البيت ، عندما رأيت هذا الفلم صراحة صعقت(وأنا ياما رأيت أفلام)
الفلم من أوله إلى آخره إراقة دماء وبوحشية قوية ، وطول الوقت البطل يتلفظ بأقول بذيئة جداً ، وتوجد في الفلم دعوة صريحة جداً للأباحية العامة (المجامعة أمام الجمهور) ويوجد به مشاهد تستهزيئ بكبار السن وغيره الكثير من كسر القيم وهدمها.
وهو مبسوط جداً من الفلم ، ووالله نصحته على قد ماأقدر ، لكن اللي قاهرني امه ، التي اتوقع أنه حتى لو جعلتها تشاهد الفلم أنها سوف لن تتعامل مع ولدها بشكل جيد .
فهي إما ستضربه أو ستعاقبه أو ستوبخه ، وكلها حلول غير مجدية
أليس من الافضل أن تعرف وتفهم ماذا يشاهد هذا الجيل ، وأليس من الأفضل ان تعرف ان الأفلام (العادية وليست الأباحية) أصبحت أسوأ بكثير من الأباحية !
كي على ضوء هذه الامور تعرف كيف تربي ولدها ؟
وانا ومن هذا الموضوع أنادي وبشدة كل ولي أمر بان يفهم ويعرف بشكل دقيق ماهو الشيء الذي جالس يتعبأ في عقل أولاده من أفكار ومشاهد (أفلام - نت - مقاطع - حركات شباب) الأسماء نفسها ولكن المحتوى متغير وللأسوأ وبقوة.
لاتضحك على نفسك وتقول مثل ماأنا شاهدت أفلام في شبابي فدعهم على راحتهم ، الأفلام تغيرت تغيرت تغيرت
افهمهم عشان تعرف كيف تنصحهم .