الاعتداء الجنسي للاطفال
\
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي،،لا شك ان حبنا لاطفالنا لا يمكن مقارنته باي حب على وجه البسيطة.
وخوفنا عليهم ايضا كبير جدا،،حتى ان الوالدين يفضلون التعرض للأذى بدل اولادهم..
ولاطالما اجتهد الآباء و الامهات في تربية ابنائهم احسن تربية، طمعا في رأيتهم جيلا جديدا مزدهرا وناجح في جميع الميادين..
لكن ودون شك انه خلال نمو الاطفال توجد معيقات خارجة عن سيطرة الوالدين او محيط الاسرة تفسد ما بناه الابوين سابقا،،و تخلخل التوازن لدى الطفل و تشتت تفكيره فينحرف نمط التربية التي خطط لها ابواه فيتهدم كل ما بنياه..
ولعل اكثر القضايا انتشارا في الآونة الأخيرة عند الاطفال هي<الاعتداء الجنسي>
وهي من ابشع صور الاعتداء،خصوصا عند الاطفال دون الخمس سنوات..
انها جريمة عظمى في حقنا وفي حق اطفالنا،،لذلك اردت ان القي الضوء عليها و اساعد بمعلوماتي المتواضعة في كيفية التعامل مع هذه الظاهرة بالوقاية منها اولا ،ثم التعامل معها في حال حدوثها لا قدر الله..
اولا علينا ان نفهم ما هو الاعتداء او التحرش الجنسي:
هي عملية قذرة من اناس لا يخافون الله طبعا،لا يشترط ان يكونوا مجرمين او ذوي سوابق او او..لا بالعكس يكمن ان يكون اقرب الناس للطفل مثل الجار،ابنه،بائع دكان مجاور،السائق،الخادم،البستاني،مدرس حضانة او روض او مدرسة،الحارس.....يجب توقع اي احد،،،
لآآآ تقولوا ان بعض الظن اثم،او حرام انه رجل مثقف او او او..لآ فالحذر وآآآجب خصوصا لان الاطفال لا يعرفون معنى هذا،لذلك يُستغلون..
طبعا قلنا انه عملية قذرة من المعتدي يمكن ان يستخدم فيها جميع انواع التحرش،اما بالصور او الافلام الاباحية،ويعتبر هذا نظري،،و اما بالتطبيق،ويكون برغم الطفل بلمس اماكن معينة من جسم المعتدي او فعل اشياء معينة له،،او بالاغتصاب و هذا لا يحتاج لشرح.
طبعا كلنا نعرف ان الوقاية خير من العلاج،،
والوقاية هنا تكمن في في علاقتك مع ابنك بالدرجة الاولى..
اول شئ عليك فعله هو الحوار مع طفلك،وطد(ي) علاقتك به،اجعليه و اجعله يثق بك حتى يبوح لك بكل شئ،ويحكي لك عن اي شئ،ويستفسر عن اي غموض بداخله دون ارتباك او خوف من معاقبته او لومه..
طبعا كلنا نعرف ان الوقاية خير من العلاج،،
والوقاية هنا تكمن في في علاقتك مع ابنك بالدرجة الاولى..
اول شئ عليك فعله هو الحوار مع طفلك،وطد(ي) علاقتك به،اجعليه و اجعله يثق بك حتى يبوح لك بكل شئ،ويحكي لك عن اي شئ،ويستفسر عن اي غموض بداخله دون ارتباك او خوف من معاقبته او لومه..
ازرع(ي) الامان بداخله حتى تقوي علاقتك به ويخرج كل ما عنده.
ثالثا هي التوعية،وبناء على العلاقة التي توطدت مسبقا و الحوار السليم بينك وبين طفلك ،،الآن وعيييييييييييييييييييه و اضع تحتها مليوومن خط..
أجيبيه عن اي سؤال يسأله،،لا تقولي عيب ولا تقول كذا..وما بعرف شووو..لا تخليله اي غموض بحياته..
علميه كيف يدافع عن نفسه بدون ما تهولين الموقف ويصير يخاف يطلع برا او يروح للمدرسة.
فهميه ان ممنووووع منعا كليا احد يلمس ملابسك الداخلية مهما كان وكيفما كانت الاسباب..
ازرعي فيه الثقة بنفسه و انك جنبه دايما،و اذا اعتدى عليه احد لازم يحكيلك على طول وما يخبي..
لازم توعيه بطريقة مرحة ،،لا تخوفيه وتهولي الامر حتى ما يفهم ان الناس حواليه وحوش ويصير انطوائي،،ونكون بشئ ونصبح بشئ آخر...
طبعا و اهم شئ هو المراقبة عن بعد،وبدون ان يحس الطفل بذلك..
راقبي تصرفاته،كلامه،رأيه في الناس الموجودين حوليه من الجيران و الاهل و الاقارب..
ملابسه ايضا راقبيها باستمرار خصوصا الداخلية منها
طبعا مع مرافقة طفلك اغلب الاوقات،،وعدم السماح للخدم او السائقين بالانفراد به مهما كان..
والله المستعان
هذا للوقاية ان شاء الله..
اما عند حدوث الكارثة لا سمح الله..
طبعا عليكم التأكد جيدا من صحة الحدث،وبعدها عليك ما يلي:
تماسك(ي) نفسك جدآآآ وقتها ولا تبيني لا حزنك ولا ألمك ولا احباطك لطفلك،،(للي فيه مكفيه)
اكبر خطأ يقترفه الامهات او الآباء عندها هو سب الابن و القاء اللوم عليه بشتى انواع الطرق لذلك،،
وهذا ما يزيد الامر سوء..
بالعكس فطفلك الآن محتاج للدعم و الامان اكثر منك باضعاف مضاعفة،،
ابتسمي له،احضنيه،حسسيه بالامان و الحنان،حسسيه انه ضحية وليس له اي ذنب فيما حدث..
تصرفاتك هذه ستكون نصف العلاج،ولن ينساها طول العمر،بل وستشجعه للوثوق بك اكثر و المسير الى الامام بسبب دعمك ومساندتك له .\\
وبالنسبة لشعور الطفل فبكل تأكيد سيمر بحالة من الانعزالية والخوف ولابد أن نهيئ له البيئة الكفيلة بعلاج هذه الحالة فمثلاً بالإمكان السفر لتغيير الجو ونسيان ماحدث .. أو الابتعاد عن المكان الذي يرتبط في ذهنه بهذه الحادثة ...
طبعا بعدها مباشرة يجب اخذ الطفل المعتى عليه الى طبيب الاطفال للتأكد من سلامته الجسدية من جراء ما حدث،،
وبالتالي اخذه الى طبيب نفسي للاطفال وهذا ضروري مهما اهتممنا بالطفل و احطناه بالحب و الرعاية لا بد من عرضه على طبيب نفسي يقوم باسترجاع هذه التجربة المؤلمة معه بالتفصيل، وذلك حتى لا تظل مختزنة بداخله تحدث آثارها السلبية، ويرى تصور الطفل لهذا الحادث، وأثره عليه، ومدى شعوره بالذنب أو الغضب أو حتى الشعور بالمتعة من جراء تكراره ورغبته في حدوثه مرة أخرى؛
لأن كل حالة من ذلك تستدعي تدخلا نفسيا مختلفا...
واخيرا احبائي في الله
لا بد أن ينال المجرم عقابه بتقديم بلاغ للشرطة أو السلطة المختصة بالتعامل مع تلك الأمور، كيلا يهرب الجاني بجريمته بغير عقاب لسببين:
الأول: لأن جزءا من العلاج لنفسية الطفل الذي تعرض للاعتداء أن يرى عقابا رادعا قد وقع على هذا المجرم.
الثاني: التكتيم والتعتيم على تلك الجريمة يساعد المجرم لعلمه المسبق بتعاون الأهل معه في التعتيم على ما يرونه عارا، وييسر له أن يعاود فعل هذه الكوارث مرات ومرات في أماكن جديدة ومع آخرين.
الله يحمي اولاد المسلمين جميعا ويبعد المعتدين الظالمين عنهم يآا رب
مع تحياتي
__________________
استغفر الله لي و للمؤمنين و المومنين ,, الأحياء منهم و الأموات الى يوم الدين