أتابع بعض المشاكل الاسريه في المنتديات والمواقع
وأستغرب من بعض المشايخ أو المستشارين وهم مع علمهم هذا إلا أنهم يكتبون كل يوم نفس روشتة العلاج دون النظر إلى إختلاف الطباع والاهتمامات
قرأت مثلا عن مرأة تشكو من برود زوجها الجنسي .. تقول انها تعاني وبشدة وأنها تقيم علاقات على الانترنت ( مجرد محادثات غرامية - حميميه نوعا ما ) لتفرغ شهوتها ..
فكان جواب الشيخ ... مقدمه سريعه عن العفة ثم انتقل بسرعه إلى حل الطلاق .. وبدا ذلك منطقيا لكثير من القرآء وتجلى ذلك في ردودهم المستحسنه لحل الطلاق
ثم رأيت امرأة تشكو من جهل زوجها وانها تدفن رأسها في التراب في كل مناسبة إجتماعية ... أشتكت من طموحها الذي هدم على يد زوجها .. رأت حياتها وأحلامها تقتل أمامها بدم بارد .. احترق قلبها على حلمها الاغلى لها من الوالد والولد
ثم أردفت .. انها تعرفت على رجل في الانترنت وأنه يشبع كل رغباتها الفكريه وأن قلبها معه وتعيش بجسدها فقط مع زوجها وأنها ترغب في الطلاق ا
فكان رد المجيب مستنكرا وبشدة لفعلها .. ثم نصحها بأن تبقى مع زوجها وتصبر عليه
وجائت ردود القرآء كالصواعق فوق رأسها
أنا لا أصوب فعل المرأه الثانيه ... لكن أستغرب .. لماذا تفهم الجميع حاجة المرأه الاولى ولم يتفهم حاجة الثانيه
لماذا استنكر الطلاق في الحاله الثانيه وباركها في الاولى
لماذا لا يفهم الجميع أن الحاجات الانسانيه تتفاوت من شخص لآخر
لماذا لا يفهم هؤلاء ان البعض يفضل أن يصوم عن الجنس عشر سنوات ولا يمنع من القرآءه
اين هؤلاء من أبيات الزمخشري
سهري لتنقيح العلوم ألـــذّ لي=من وصل غانية وطيب عنــــــاق
وصرير أقلامي على صفـــحاتها=أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــــاق
وألذ من نقر الفتـاة لدفهـــا=نقري لألقي الـرمل عـن أوراقــي
وتمايلي طربـا لحل عويــــصة=في الدرس أشهى من مدامة ســاق
وأبيت سهــران الدجى وتبـيته=نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــــاقي