في موضوع لك سابق عن دموع المرأة وهروب الرجل منها ،،
تحدثتِ فيه بأسلوب كوميدي ساخر يجبر القارئ على الضحك ،، إلا أن حقيقة الموضوع مؤلمة أشد الإيلام بالنسبة للمرأة !
هل تحسين بذلك ؟؟
وألا ترين أن من الأفضل أن تخبر الزوجة زوجها عما تريده بالضبط ؟!
مثال ذلك ماأورده جون جراي مؤلف كتاب" الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " في أول كتابه حين ذكر قصة بوني تلك الزوجة النفساء ،، كانت تشعر بضغوط نفسية كبيرة ،، واحتد النقاش بينها وبين زوجها ليتوجه الزوج للباب ليخرج أو ليهرب !
قالت له الزوجة حينئذ:
( إنني أتألم في هذه اللحظة ،، إنه ليس لدي ماأعطيه ،، وهذا هو الوقت الذي أكون في أمس الحاجة إليك ،، تعال من فضلك إلى هنا واحضني ،، ليس عليك أن تقول أي شيء ،، إنني فقط أحتاج أن أشعر بذرعيك حولي ،، من فضلك لاتذهب) ..
حين قالت هذه الكلمات كان لها ماأرادت ،، ومن بعد هذا الموقف تعلم الزوج وتفهم حاجة زوجته للاحتضان في مثل هذه الأوقات ..
مارأيك ؟؟!
أليس هذا هو الأسلوب الأمثل للحصول على مانريد حين يهرب الأزواج من دموعنا ؟!
سوف اجاوب على سؤالك بموقف حدث لي في اول اسبوع من بدء الدراسه ..
حدث ان جاء زوجي من الخارج و كان متوتر و معصّب
جدا عرفت ذلك من وجهه و من حركاته ..
سألني ماذا فعلتي في نقل بنتنا اللي في المتوسط .. حيث كنت اريد ان انقلها من مدرستها البعيده عن البيت الي المدرسه الجديد القريبه جدا من بيتنا ..
فقلت له واجهتني صعوبه مع المديره حيث ان المدرسه الجديده ايضا مزدحمه جدا لكني اتفقت مع احد الامهات التي تريد ان تنقل ابنتها من المدرسه القريبه من بيتنا الي المدرسه التي فيها ابنتي وان تتبادل بناتنا المقاعد .. ابنتي تأخذ مقعد البنت في المدرسه القريبه من بيتنا و بنتها تأخذ مقعد ابنتي في المدرسه البعيده خاصه ان البنتين
في نفس المرحله الدراسه ..
زوجي العزيز لم يعطيني فرصه لاشرح له الموضوع غضب جدا عندما سمع ان المسأله فيها تبادل للمقاعد و قال لي كيف تتصرفين من كيفك من دون ان تستشيريني في الموضوع و و و و ..
أنا انصدمت لاني كل ما اردت ان اتكلم هو يقول اصمتي و لا ترفعي صوتك علي وانا والله لم ارفع صوتي ... بلعت الكلام و انكتمت .. وكان اولادي حاضرين الموقف وانحرجت كثيرا ..
وبعد ان صب جام غضبه علي طلب مني ان احضر له عصير ما سندويشه لانه لم يفطر (مدري كيف كان له نفس ياكل ) انا خنقتني العبره و جهزت له
العصير مع السندويشه ووضعت له الصينيه على الطاوله و عندما هممت ان ارجع للمطبخ بدأ صوت بكائي يظهر .. فقال لي لماذا تبكين انا لم اقل لك شي .. تركته و ذهبت للمطبخ لاكمل بكائي و كنت
اسمعه يقول لاولادي لماذا تبكي لم اقل لها شي
كفكفت دموعي في المطبخ و جلست على الكمبيوتر اتصفح منتدى عالم الاسره و المجتمع
بعد ما انتهى زوجي من الفطور جاء من خلفي و ضمني و قبلني على خدي و قبل رأسي دون ان ينبسس بكلمه اعتذار .. انا طبعا خجلت لان الاولاد جالسين ايضا يشاهدون هذا المشهد ..
ياويلي .. ابتعد يا رجل اولادك في نفس طووولك و هم يشاهدونك تقبلني .. الرجل تمادى اكثر ووضع كلتا يديه في خاصرتي و صار يدغدغني وانا اصبت بهستيريا من الضحك .. و صرت استنجد باولادي بان يخلصوني من يد ابوهم ..
هذه المره ابو احمد لم يهرب من دموعي .. اعتقد انه انحرج من ولديه و قال لازم اصالح امهم او سوف يحقدون علي .. وفي نفس الوقت اعطيهم درس عشان يعرفون كيف الزوج يصالح زوجته و في نفس الوقت ابرهن لهم كم انا احب أمهم ..
اعتقد اختي جنه اني اندمجت كثيرا و تحول الموقف الي روايه ..