منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الطلاق الناجح
الموضوع: الطلاق الناجح
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2009, 04:01 AM
  #2
أم داليا
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أم داليا
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 2,782
أم داليا غير متصل  
خطوات للطلاق الناجح :

لا تفكر في الطلاق قبل أن تنظر إلى كل البدائل الممكنة :
وهذا الضابط بالغ الأهمية ، لأن الإنسان تحت وطأة المشكلة يهتم بالتخلص منها مباشرة ، دون التفكير فيما بعد ذلك (كمن يفكر في الانتحار دون أن ينظر إلى ما بعد الموت).
ومن البدائل الممكنة :
البحث عن أسباب المشكلات بينك ، وبين زوجتك ، لتغييرها .
تغيير أسلوبك في التعامل معها إلى الأحسن ، وقد قيل " إذا فعلت ما كنت تفعله دائماً ، فستحصل على ما تحصل عليه دائماً " ، ولكي تحصل على نتائج جديدة فلابد من تغيير الأفعال .
مراجعة أخصائي نفسي في حل المشكلات الأسرية ، أو شيخ عارفٌ ، أو صديق حكيم.
طلب تدخل حكماء أسرتها ( أو أسرته ) للإصلاح بينكما ، مع الحفاظ على أسرار الطرف الآخر .

إذا وجدت أن هذه السبل كلها غير مناسبة ، فابدأ التخطيط للطلاق ، والقاعدة أنك تتخذ قرار الطلاق حين يصبح الانفصال خيراً من البقاء .
وينبغي مراعاة ما يلي:
احسب جميع ما يترتب على الزواج بالنسبة للأطراف الثلاثة : أنت ، وزوجتك ، وأبناؤك ، سواء كان :
المنزل الذي يستقرون فيه مع والدتهم ( بيت أسرتها ، بيت مستقل لهم ، بيت زوجها المستقبلي .. ) .
نفقاتهم المستقبلية بعد الطلاق .
وسائل التواصل معهم حتى لا يفقدوا حنان الأبوة والأمومة .

وأشرك زوجتك معك في الحوار في كل هذا .

آداب الطلاق :
وإذا أعددتم لهذا كله ، فاحرص على أن :
1.يقع الطلاق في حالة هدوء لا غضب فيه ولا شقاق.
2.يقع في طهر لم يسبقه جماع فإن لم تكن الزوجة كذلك فاصبر حتى تطهر ثم إن شئت طلقتها وإن شئت أمسكتها.
3.لا تغلظ لها القول بل تلطف في النطق بالطلاق والتمس الأعذار المسببة له واطلب به سعادة الطرفين.
4.لا تخرجها من بيتك إلا إذا أتمت العدة وتبين لك من نفسك بانقضائها صدق رغبتك في طلاقها والإصرار على فراقها، قال تعالى: ﴿يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً﴾
5.تلطف في التعليل بتطليقها من غير تعنيف أو استخفاف والإبقاء على ودها وتطييب قلبها بهدية على سبيل الإمتاع والجبر لخاطرها لما فجعها به من أذى الطلاق، يقول الله تعالى: ﴿لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعاً بالمعروف حقاً على المحسنين﴾.
6.لا تبخسها أي حق من حقوقها، يقول الله تعالى: ﴿وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً﴾ [42].
7.كن رجلاً في موقفك منها ، شهماً في معاملتك لها بعد الطلاق فلا يلوكها لسانك بما يسيء إليها بحق أو بباطل ولا تلجئها إلى المحاكم في سبيل الحصول على حقوقها من نفقة أو حضانة امتثالاً لقول الله تعالى: ﴿ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير﴾ [43].
8.لا تفشِ سرها لا في الطلاق ولا عند النكاح، فقد روي عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: {إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما سر صاحبه} رواه مسلم وأبو داود وغيرهما، وروي عن بعض الصالحين أنه أراد طلاق امرأته فقيل له: ما الذي يريبك فيها ؟ فقال: العاقل لا يهتك ستر امرأته، فلما طلقها قيل: لم طلقتها ؟ فقال: مالي لمرأة غيري، وروي أيضاً أن رجلاً طلق زوجته فسأله أحد الناس عن السبب في طلاقها فقال: كنت أصون لساني عند ذكر عيوبها وهي زوجتي فكيف أستبيح ذلك وقد صارت أجنبية عني؟

من الضروري لكلا الطرفين :
حل المشكلات معرفياً وليس انفعالياً .
الشعور بأن عرى العلاقة لم تنفصل إلى الأبد ، إذ يظل الأبناء جامعاً للزوجين ، يفرض على كلٍ منهما احترام الآخر .

نصائح للرجل بعد الطلاق :
لا تجعل الخطأ السابق سبباً في تكرار الأخطاء بعد الطلاق .
احرص على أن لا تذكر زوجتك أمام الناس بسوء ، فالمرأة كانت قد أسلمت لك نفسها ، وما جرى بينك وبينها أمانة ائتمنك الله عليها .
احرص على أن تبذل لأبنائك وزوجتك السابقة ما يكفيهم من المال ، وأن لا تبخل عليهم بشيء .
احرص على أن يكون لك مع أولادك وقت خاص تتفرغ لهم فيه ، وتعوضهم عن تفرق الأسرة إلى طرفين .

نصائح للمرأة .. بعد الطلاق :
لا يتم الطلاق إلا بعد بذل الكثير من الجهد والطاقة في التفكير في المشكلات ، والتردد في اتخاذ القرار ، ولذا فأنت في حاجة إلى الرجوع إلى ذاتك ، لتحني عليها بعد مرارة الخلاف .
عليك أن توقني أنه ليس في الطلاق ما يخجلك من نظرة الناس إليك ، ولست ناقصةً لأنك مطلقة .
ستعتادك كثير من الخيالات الحسنة و السيئة من حياتك السابقة ، وهذا طبيعي ، وينبغي أن لا تتعاملي معها برفض فترفضي جزءاً من حياتك ، ولا بحنين زائد فتضعف طاقتك على مواجهة واقعك .
اجعلي قاعدتك : أنا ، ثم أنا ، ثم أنا . وليس المقصد أن تكوني أنانية ، وإنما أن تهتمي بمراجعة كل ما جرى لك ، بحثاً عن الأسباب كي لا يتكرر ذلك في المستقبل ، دون أن تحملي نفسك أكثر مما لا تطيق .
إياك ولوم الذات بعد الطلاق ، واستخدام " مفتاح الشيطان " : لو أني فعلت كذا لكان كذا .
إياك أن تعيشي دور الضحية ، وتستردي قيمة نفسك بالحديث الدائم عن أخطاء زوجك أمام الناس .
ابدئي التخطيط لمستقبلك ، لأنك إن لم تفعلي ظللت معطلة لنفسك ، وتنقلت بين الندم على ما فات والانتظار لما تترقبين مجيئه ..
عودي إلى علاقاتك الاجتماعية التي يمكن أن تكون قد انقطعت بسبب خلافاتكم الزوجية السابقة .
ابحثي عن علاقات جديدة مع أناس يناسبون أهدافك المستقبلية .
“ المعرفة قوة " كما قال الحكماء ، فاحرصي على تقوية ذاتك بالعلم ، ولاحظي أن سبل الحصول على المعرفة تزداد اتساعاً بفضل تيسر سبل الاتصال المختلفة (القنوات الفضائية ، الإنترنت ، جامعات ومعاهد التعليم عن بعد) .
احذري من تعميم تجربتك على (رجل واحد) على (كل الرجال) .
اعتادت المراة المطلقة على إشباع رغباتها الجسدية والعاطفية مع زوجها السابق (سواء قبل نشوء المشكلات أو أثناءها) ، وهي بعد الطلاق في حاجة إلى ما يشبعها ، ولكن لا تملئي الوعاء ماء ، ثم توقدي عليه بالنار ، ثم تطلبين منه أن لا يفور ، ولذا ينبغي أن تحسن التعامل مع لحظات فورة الرغبة ، وتتجنب أي تواصل عاطفي مع الرجال لا يكون منضبطاً بالضوابط الشرعية ، ولا تستسلم للممارسات الخاطئة .
لا تسقطي في بئر الزواج من أول من يطرق بابك هربا ًمن " وصمة الطلاق " ، لأنك بهذا توقعين نفسك في تجربة فاشلة أخرى .
السعادة تنبع من داخلك ، ولن يجرها إليك غيرك ، ورغم أن الإنسان في دائمة إلى التواصل مع آخر ، فإن سعادته ليست مرهونةً به .
المرأة أكثر تأثراً بالطلاق من الرجل ، إذ سيكون عليها تأمين الجانب الاقتصادي والاجتماعي والتربوي لأبنائها ، مع ما في ذلك من تعارض أحياناً .

الأطفال :
ينبغي تهيئة الأطفال لقرار الطلاق بالجلوس معهم جلسات متعددة يتحدث فيها الطرفان بصورة حسنة عن بعضهما ، ويخبران الأبناء أن الطلاق مباح إذا لم يجد كلا الطرفين إمكانية لإكمال المسيرة ، حتى لا يظل الأبناء متعلقين في ظنون أن المياه ستعود إلى مجاريها.
ينبغي أن يحافظ كلا الزوجين على تقديم صورة حسنة عن الطرف الآخر لدى الأبناء ، لأن الابن ينتمي في النهاية إلى كلا الطرفين ، وإذا تصاعد تجريح كل طرف للآخر فسيتمزق الطفل بينهما .
إذا كان الطفل معرضاً لسؤال الآخرين عن طلاق أبويه ، فينبغي إعلامه بما يمكن أن يقوله رداً على تساؤلاتهم ، كي لا يزيد ذلك من حرجه بينهم.
لا ينبغي اعتبار الأبناء ورقة ضغط لحل بعض المشكلات العالقة بعد الطلاق .
فقدان الحياة الأسرية المستقرة يستدعي أن يقوم كلا الطرفين بتعويض الأبناء عن هذا النقص ، وأن لا يترك أحد الطرفين (غالباً الزوج) كامل الحمل على الطرف الآخر .
إذا قررت الزوجة الزواج فينبغي أن يرتب الأمر مع الزوج السابق لحصول الأبناء على أكبر قدر من الحماية والراحة في المكان الذي يميلون إلى الاستقرار فيه

م ن ق و و و ل