يالله !! يالله !!
الحمد لله على سلامتها ..
ربي يخليها لكم ,,
كلها أقدار وآجال مكتوبة .. والحمد لله على لطفه .. وقضاءه وقدره ..
ياأخي لا أدري إن كان سردي لهذه القصة مناسب هنا أم لا ؟ ولكن !
من باب أن الحرص الشديد لايمنع من وقوع الشيء إذا قدّر للإنسان رغم العناية
والحرص الذي يحاط به ..
هي قصة كنت أتابع تفاصيلها بعيني ..
هذا ابن اختي ( أحمد ) رحمه الله هو أول الأحفاد وبكر أمه ..
كانت أمه ( أختي ) تخاف عليه من نسمة الريح .. تحرص عليه بشده ..
لدرجة أنها كانت لا تلبسه ( الحفاظ ) أكرمكم الله عندما كان صغيراً في النفاس خشية
أن تسبب له الحساسية !!
رغم محاولات أمي المتكررة لإقناعها أن لا بأس بها ..
ولكن حرصها وخوفها الشديد جعلها تتصرف في بعض الأحيان تصرفات غريبة !!
كبر أحمد .. وبلغ من العمر 18 عاماً ..
وقدّر الله أن يتوفى في حادث سير نتيجة اصطدام سيارته بعامود كهرباء
قبل 9 أشهر من الآن !!
يالله !!
موقف لاأستطيع أن أصفه لك .. قرّه أعيننا .. أكبر أحفادنا .. حبيب القلب ..
خطفه الموت بلمحه بصر !
بينما كنت أركب معه في نفس سيارته عصر ذلك اليوم الذي توفي فيه ..
وقدّر الله أن ننزل من السيارة نحن الذين لم تنقضي آجالنا بعد ويذهب هو لمكان ما ..
وبعد العشاء من نفس ذلك اليوم كانت المصيبة وتوفي أحمد على الفور !!
هل تصدّق أمه الثكلى المسكينة طبعاً كان حالها لا يوصف !!
ولكن الموقف الأكثر تأثيراً عندما طلبت أن تراه بعد أن غسّل وقبل الدفن ..
عندما فتحوا باب سيارة الإسعاف تقول كان فيه ( هواء ) يالله خفت عليه أن يصيبه
الهواء بضرر تقول اعتقدت أن الهواء سيصيبه بالحمى أو الزكام وكنت أقول في نفسي ( ليتهم يغطونه )
( وهو ميت ) تصوّر الموقف !!
تخاف عليه وهو ميت !!
ولكن القدر عندما يقع فإنه لا يعرف الحرص ولا غيره ..
لهذا الواجب علينا أن ندرب أنفسنا على الصبر .. وإحتساب الأجر عند حلول المصائب !!
فهذه الدنيا هي دنيا الكدر والكبد ..
طبعت على كدر وأنت تريدها .:. صفواً من الأقذاء والأكدار !
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
وأولئك هم المهتدون )
!
__________________
ربي .. إلى من تكلني ؟! ,, ~
التعديل الأخير تم بواسطة مشكلة والله ! ; 12-11-2009 الساعة 01:00 AM