جلست شهر وأسبوع لم أحدثه بشأن المكالمات عشت تلك الفترة في عذاب وقلق وأرق وخوف وكان تعامله معي من أروع مايكون حتى أنه لما برى الخوف في عيني ويحسه في سلوكي يقول مم تخافين من أن أتزوج عليكّ؟ هاتي المصحف لأقسم لك بألا أتزوج عليك
إلى أن جاء أول يوم من رمضان وكان اجارة اليوم الوطني حلسنا نتحدث وتطرقنا لخاله الذي لم يعد يعي شيئا ثم سألته ألم تتزوج ابنة خالك ؟ قال لا قلت ألم يعرض عليك ابن خالك أن تتزوج أخته قال لا قلت ولم تفكر فيها قال لا أقسم لك على المصحف أنني لن أتزوجها وأقسم على المصحف وهذه المرة الثانية وهو يلجأ لهذه الطريقة لأصدقه لأنه يعلم أني غالبا لا أصدقه لكثرة كذبه المهم قلت وأنا أبكي إذن وما قصة هذه المكالمات الطويلة التي في فاتورتك يعني أنت من تقوم بها قاااااااااااال الأم قلت تكلم العجوز وأنا أصرخ ماذا تريد بها قال هي تطلب مني أن أحل مشاكلها وأنت في الهند تحل مشاكلها وهي ليس لديها مشاكل هي الأقوى وهي من تسبب المشاكل للخلق ثم قلت والرسائل أنا رأيتها بأم عيني ثم انهرت وانهار معي وبكينا بشدة وقلت كيف يحدث مك ذلك أنا لم أشك فيك يوما تكلمها وأنت في الهند بآلاف الريالات ونحن لاندري أين أرضك قال: كنت اخرج الجوال بلا شعور وأتصل ولا أقدر أن ألا أرد عليها
قلت :هل تحبها ؟
قال : اتقي الله امرأة أكبر مني في الستين ومتزوجة ( هو عمره ذلك الوقت سبعة وأربعون ) من ثلاث سنوات
قلت : والرسائل
قال : لا أدري وبكى
قلت : والهدية
قال : ليست لها ( لما كنت أذهب للمدرسة في الأيام الأولى من عودته كان يقلب البيت رأسأ على عقب يبحث عنها ولم يسألني عنها وكنت أستدل على ذلك بتركه للدواليب مفتحه ومعفوسة)
المهم قلت دعني أكلم هذه المرأة لتدعك وأرى ما عندها فوافق فبدأت أحادثها بادب وقلت ماذا تريدين منه فصرخت بي يحل مشاكلنا وأستشيره فقلت لها لديك أبناء كبار ناقشيهم فسبتني ودعت علي وأغلظت القول وأقفلت الخط في وجهي فأخبرت زوجي بما فعلت واتفقنا على تغيير الرقم واقسم ألا يزورهم وألا يرد على اتصالاتها حنى لو مات خاله سيصلي عليه في المسجد ويعزيهم في المسجد ولن يذهب إلى بيتهم
المهم هدأت حياتنا وأعطاني الضوء الأخضر بمراقبة جواله وأنه سيكون صادقا معي في كل شيء وسيخبرني إلى أبن يذهب نسيت أن أخبركم انها لما عاد من الهند كانت تتصل عليه وتصر أن يزورهم لكي يقرأ على خاله الذي لا يعي حتى أنه واعدهم بعد صلاة الفجر واحتلنا بحيلة حيث أقفلنا على مفتاح سيارته في احدى الغرف ونام فيها ابني فلم يستطع التصريح بأنه سيخرج في هذا الوقت وذلك بعد عودته من الهند بيوم
وأيضا لم أخبركم عما وجدناه في سيارته وريقة من أوراق العمل مكتب فيها رؤى كثيرة ويقينا أنها مكذوبة كلها من امرأة في رجل وكلها توحي بأن هذه المرأه ستنقذ هذا الرجل مما هو فيه وفيها أنه يقبلها ويضمها وأيضا توحي أن هذا الرجل هو زوج المستقبل حيث ان المريض لن يكون في فراشه وهي تعني بأن المريض سيموت وستتزوج هذا الرجل قرأت هذه الورقه حاولت التامي عما فيها
حاولت التناسي ولكن شبح المكالمات يطل ويكدر صفو الحياة مر عام نسيت أن أقول أنه أصر على أن الهدية لصاحبه نسيها معه فصدقته ظاهرا وأنا في أعماقي متيقنه أنها لها ولكني أعطيته إياها ولا أدري ماذا فعل بها
المهم في منتصف عام تسعة وعشرون توفي خاله وعادت المشاكل من جديد
لم أربط بين وفاة خاله وعودة المشاكل ولكني كنت أكتشف أحيانا مكالمات طوبلة وإذا سالنه من؟ يعطيني اسم وبعد فترة بسيطة يعطيني اسم اخر ولكني مع ذلك كنت أحاول أن أبعد شبح الشك ولكنه كان ينميه بأساليبه وصار يتذمر من سؤالي أو رؤية جواله مع أننا كنا متفقين على ذلك..
كان يحاول استفزازي بشتى الطرق ويتهزأ مني كبف انهرت من ثلاث سنوات بسبب المكالمات فأثور ثم يقول لماذا طلبتي مني أن أوريك بيتها فأجن لم يذكر كل ذلك وكان ذلك قبل حوالي شهر ونصف من سفره الاخير هذا العام مع أنه قبل هذا التغير الشديد بنصف شهر كتب لي رسالة اعتذار عن كذبه وإيذاؤه لي وكثرة خروجه من المنزل وإهمال الأبناء وكذلك كتب انه لا يريد التذكر للمكالمات السخيفة
سبحان الله أتا من الناس كثيرة الرؤى التى لها دلالات حيث اني رايت ابنهاوذلك من ثلاث سنوات يأخذلي قميصا لي من كيس ويسحبه بهدوء فقلت دعه هذا حقي فتركه وذهب أنا لم أرى ابنها في حياتي لكني لما وصفته حسب مارأيته في المنام صار وصفه صحيحا
وأيضا رأيت قبل سفره الكارثة آخر يوم من رجب
التعديل الأخير تم بواسطة فيافي نجد ; 15-11-2009 الساعة 10:31 PM