عزيزتي..
ابنكٍ لا يزال صغيراً .. ومهما حاولت تحذيره أو تنبيهه فإن فضوله ورغبته في الاكتشاف والتجريب ستكون أقوى.
ومن الضروري أن تدركي أنه لا يعاند ولا يسعى لإغضابكِ .. هو فقط يمارس طفولته .. لذلك لا مفر من الاستمرار في مراقبته والحرص على إبعاد أي شيء قد يؤذيه من طريقه.
أما موضوع التربية وحسن التصرف وتعليمه ما يجوز وما لا يجوز فلن يكون قبل السنتين والنصف أو حتى الثلاث .. فعندها يكون ابنكِ قد كبر وبدأ يستوعب التوجيهات والأوامر .. وعندها ستتمكنين من إفهامه أن هناك عواقب لتصرفاته وأن هناك ثواباً وعقاباً.
وعندي تجربة صغيرة بخصوص المحافظة على الألعاب وعدم تكسيرها .. فأولاً يجب أن تدركي أن هناك فرق بين أن يتعمد الطفل كسر لعبته وتخريبها وبين أن تنكسر بدون قصد منه كأن تقع من يده أو تخرب بسبب عدم قدرته على استخدامها بشكل صحيح.
الآن ... إن شعرتِ أن ابنكِ يتعمد تخريب لعتبه وتكسيرها فاحتفظي بهدوئكِ وقومي بأخذ لعبته منه حتى إن كان قد كسرها بالفعل .. وقولي له بحزم (مادمت تريد تكسير لعبتك فهذا يعني أنك لا تريدها .. ولهذا لن تحتفظ بها ولن تلعب بأية لعبة أخرى) .. ونفذي كلامكِ وامنعيه من اللعب بألعابه .. وعندما يجدكِ جادة سيتعلم المحافظة على ألعابه حتى لا يفقدها.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.