أطفال يعانون
المشكلات العضوية كالتبول اللإرادي أحد انعكاسات مشكلة ضعف الثقة بالنفس لدى الأطفال أيضا ففي استشارة "ازرع الثقة في طفلك تجد عجبا " يعاني الابن من مشكلة التبول اللاإرادي وضعف التركيز وكثرة الضحك والشخصية الضعيفة على حد وصف والده، ويرجع المستشار تلك المشكلات إلى الضغط النفسي الذي يعانيه بسبب عدم ثقة والديه به ومقارنته دائمًا بأخيه، ويؤكد المستشار أن الأطفال يكوِّنون صورهم عن ذواتهم من خلال صورنا نحن عنهم.
ويلخص د.حمدي شعيب أخطر سمات وانعكاسات ضعف التقدير الذاتي لدى الأطفال في التخلف الدراسي، التخلف الاجتماعي، وعدم المشاركة مع الآخرين، ومصاحبة غير المميزين، والعزلة والانطواء، والخجل الاجتماعي، والازدراء النفسي، وأمراض الكلام: مثل التلعثم والتهتهة!؟. وكذلك التفريط في حقوقه: فلا يهمه أن تسلب منه أشياؤه وممتلكاته، ولا يحاول المحافظة عليها أو الدفاع عنها أو استردادها.
الوقاية خير من العلاج
ويرجع د. شعيب أسباب تكوين القناعات السلبية عند الأبناء إلى أسباب مباشرة وهي التي تأتي من خلال ألفاظنا وكلماتنا في تعاملاتنا مع أبنائنا؛ فلا تحتاج إلى أي تفسير؛ وتترسخ في اللاوعي على هيئة رسائل سلبية مثل: (الانتقاد الدائم ـ التهديد ـ التنابز بالألقاب ـ السب والشتم ـ السخرية)، وأسباب غير مباشرة وهي التي تأتي من خلال سلوكياتنا مع أبنائنا؛ فيفسرونها في داخلهم؛ وتترسخ في اللاوعي على هيئة رسائل سلبية مثل (المقارنة مع أقرانه أو إخوانه - الحماية الزائدة - سوء الظن - التجسس - الاتهام - تساقط الزلات - التسلط الوالدي والعقاب المتوالي).
كما يورد د. حمدي شعيب بعض النقاط التربوية المهمة لتجنب زرع شعور عدم الثقة بالنفس لدى الأولاد، ومنها: الدعم الإيجابي: بالتشجيع والتقدير، تلقينه القيم الطيبة، عدم اللوم، عدم التخطيء، واحترام تجاربه الاستكشافية للبيئة المحيطة، حرية الترويح واللعب، الاستماع الجيد له، الحوار واحترام أسئلته، احترام خصائص وسمات مرحلته.
ولكيفية بناء وتشكيل القناعات الإيجابية والتقدير الذاتي عند الأبناء هناك بعض النقاط الهامة التي يؤكد عليها د.شعيب وهي:
- غرس المعايير والمفاهيم الصحيحة: وذلك عن طريق العدل بين الأبناء، بث روح الثقة بالنفس، بث روح التنافس، إتقان فن الإنصات، المحاورة والاستشارة، وضع إستراتيجية الثواب والعقاب؛ وتكون معلومة وواضحة لدى الأبناء بعد موافقتهم عليها بالطبع.
- بناء روح المبادرة والإيجابية: وذلك بإشباع احتياجاته النفسية، وتحديد هدفه في الحياة والعدل والتعزيز الإيجابي ونشر روح الأسرة الدافئ.
- إتقان مهارات الدعم الإيجابي المعنوي والمادي والتعزيز المعنوي، مثل المداعبة والممازحة، المدح خاصة أمام الآخرين، لوحة الشرف، الألقاب الطيبة، القبلة، الملامسة، مسح الرأس وفرك الشعر، الابتسامة، المصاحبة في السفريات، أما التعزيز المادي فيكون بالهدايا والعطايا والأوسمة وشهادات التقدير.
____________م ن ق و ل ____________________________.