الخـاســـــــرالأكبــــــــر


أنت من يحدده ولست أنا أنا ذكرت صفات الخاسر الأكبر والخاسر الأصغر ...

فإذا كنت على خلق ودين وحسن معشر و رجلاً يحفظ الحقوق والعهود فبلا شك أن
الخاسر الأكبر هي الزوجة وخسارتها هنا جاءت من محورين أساسيين . الأول أنها خسرت رجلاً

محافظاً لحقوقها ساعياً لسعادتها رجلاً قد لا تجد أفضل منه بعد فراقه هنا ستندم ، المحور الثاني أنها لم تعطي لنفسها الوقت الكافي لتعرف ما إذا كان هذا الزوج هو المطلوب والمرغوب لديها فلا تبني علاقتها به على أساس عدم تقبل مشاعرها له ...فهذا الأمر طبيعي جداً لأن القبول والمشاعر الدافئة تأتي وتنمو بعد العشره الزوجيه
فأنا أرى أن شهر ليس بالوقت الكافي لتختبر مشاعرها نحوهذا الزوج وتأخذ القرار بالأنفصال .

إذا كان وضعك بهذه المعطيات التي ذكرتها فالنتيجة

...الخاسر الأكبر هذه الفتاة ...فقد خسرت رجلاً قد لا يتكرر

والخاسر الأصغر هو الزوج أو محتاج للراحة .

أما إذا كان الحال بعكس ذلك تماماً فكما تعلم بأني لا أعرف عن هذه الفتاة شيئاً ولا أستطيع أن أحكم عليها ، وأنت كذلك .

ولكن لو عكسنا ماذكرناه سابقاً وقلنا لو أن هذا الرجل مضيع الحقوق سيئ المعشر لا يجيد سوى مدح نفسة طوال الوقت وتكذبة أفعالة المخزية مع زوجتة , وهذه الزوجة امرأة صالحة حافظة لدينها وحقوق زوجها ولكن نفذ صبرها أمام إساءة زوجها فلم تعد تتحمل وقاحتة وإستخفافة بحقوقها ولم تجد بُداً من طلب الطلاق ، فهنا تكون النتيجة ..

الخاسر الأكبر هو هذا الزوج ... لماذا ..؟ لأنه خسر زوجة صالحة حافظة لدينها وحقوق زوجها قد لا تتكرر .

هذا الزوج لن ينسي حجم ما خسره بفراقها . حتى ولو تزوج بأخرى فلن ينسي من ظلمها .

وأما الخاسر الأصغر ... هي هذه الزوجة ..لماذا الأصغر ؟ لأنها لم تخسر رجل ذا خلق وحسن معشر بل مجرد وقت قضته من عمرها مع من لا يستحقها .. وسرعان ما تنسى هذه الزوجة خسارتها بزواجها من الرجل المناسب


****************************

الأخ الفاضل

هذه إجابتي على سؤالك ولاحظ أنك لم تذكر شيئاً عن تعاملك معها ( فالأجابة جاءت على إحتمالين ).

ولكن تبادر لذهني سؤال وأنا أقرأ ما كتبت هنا .

أنت قد علمت بعدم رغبتها بك قبل الزواج لماذا لم تنسحب ؟ الزواج بالأتفاق والإقتناع والقبول التام بين الطرفين وليس للأهل دخل فمن سيعيش معك هي الفتاة وليس أهلها .

صعب جداً قبول الزواج بالإكراه هذه حياة شراكة بين شخصين ليس من المعقول أن تجبر شخص أن يسير معك في نفس الطريق وهو مكره .

أنا لا أؤيد الزواج بهذه الطريقة ستشعر هذه الفتاة بالقهر ولن تتقبل نفسيتها الحياة الزوجية كما يجب . لاحول ولا قوة إلا بالله .


دمتم برحمة وتفاهم


.