يا أخي الكريم أسأل الله لنا ولك الهدى والصلاح
وإنت باين عليك تبغى الحق وهذا واضح من ايرادك للفتوى
فأسأل الله أن يرزقنا وإياك رؤية الحق واتباعه
أنا قرأت موضوعك السابق
وتبين لي من كلامك أنك كنت تتحدث مع امرأة متزوجة عن طريق الماسنجر حول أمور البيت والأولاد وتتحدثون أيضا حول زواجك الثاني
إلى أن وقعت هي في حبك وأرسلت لك رسائل حب
وأنت تريد التخلص منها
واعذرني على المصارحة ما دمت تريد الحل
التخلص منها سهل لكن والله أعلم أنك أنت أيضا أحببتها لكن لم تصرح بذلك
لذلك جئت هنا تريد الحل للتخلص من حبك لها
أولا يا أخي هذه امرأة متزوجة ولا يحل لها ولا لك أن تتكلما في أمور تثير العاطفة أو بمفردكما
ولو لاحظت في الفتوى التي أوردتها لوجدت من ضمن الشروط
( أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة - بالنسبة للرجل - ، وأخوات - بالنسبة للمرأة - حتى لا يترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطِبين .)
وأنت الآن تتكلم معها بمفردكما ولا يوجد معكما من يشارككم الحدث من رجال ونساء
كما أنه بينكما أحاديث (أو ما نسميه بالعامية "سوالف") وأنت تصور لنفسك أنك تريد الاستفادة منها بينما في الحقيقة الشيطان له مقصد آخر
فدخل عليها فأوقع حبك في قلبها
والمرأة (معروف بالفطرة وبالتجربة الشخصية) تحب من ينصت لها ويهتم بحديثها خصوصا إذا كان زوجها لا يستمع لها
والحل يا أخي شيئين:
1- أن تكون رجلا عزيزا تخاف الله وتحبه و تترك هذه المرأة وشأنها حتى لا ينهدم بيتها بسببك (بالانجليزي بلوك نهائي على ايميلها وأي محادثات في الماسنجر والإيميل) (وفي الفتوى التي أوردتها شرط "5. الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة" وهذا ما حدث معها فقلبها بدأ يتحرك نحو الشهوة)
2- أن لا يضحك عليك الشيطان بأنك ستجرح مشاعرها إذا فعلت ذلك وهجرتها، أن ترضي الله خير من أن تجرح مشاعرها وتوافقها في الحرام
3- اذهب إلى زوجتك وأشغل نفسك بها واستمتع بها حتى يذهب الله ما في نفسك
وما دام أنك صاحب دين فأشغل نفسك فيما ينفعك في دنياك وآخرتك حتى لا تفكر مرة أخرة في تلك المرأة
(ونصيحة أخ مشفق "لا تجلس على النت إلا الضرورة" وتذكر أن الضرورات عند الشيطان كثيرة!)
والله يقول: (فلا تخضعن في القول فيطمع الذي في قلبه مرض)
والآن هي من رسائل الحب خضعت بالقول ومن خلال تصرفك سيتبين إن كنت تحب الله وما يرضيه أم أن في قلبك مرض
أسأل الله لنا ولك الهداية والسعادة والصلاح
__________________
(إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون)
(ما عندكم ينفد وما عند الله باق)