بسم الله الرحمن الرحيم... ( هناك نوعان من الاستفسارات... إما أن يكون سؤالك لكي نشجعك على أفكراك ولا تبحثين عن حل بالفعل...أو أن تكوني صادقي في بحثك عن حل لمشكلتك ونكدك ! وإذا كنتي من النوع الثاني فاقرأي نصيحتي... أما إن كنتي ممن يسألون كي يستجمعوا قواهم في تخريب بيوتهم فلا تقرأي نصيحتي... )
أختي الفاضلة.... الآن وقع الفاس في الراس...
زوجك متزوج من الثانية ولديه منها طفلة!
وكونك حتى الآن غير متقبلة لموضوع زواجه.... هذا يعني أن النكد بينك وبين زوجك مستمر على مدى شهور!
لهذا لا تستغربي إذا كام يتحجج ويبحث عن الأعذار كي يقضي الوقد عند ضرتك... ( لأنها لا تنكد عليه مثلك )...
آسف على هذه الكلمات... لكنك أختي ذكية... فكيف تريدين زوجك لوحدك...؟ وتتصرفين تصرفات تشجعه على فراقك بالكامل!!!؟؟ ولو لم تتغير تصرفاتك... فلا تستبعدي أن يصبح متزوجا من واحدة فقط... ألا وهي الجديدة! هذا إذا بقيتي على حالك...
أنا رأيي أنك الآن في نكد... تنكدين على زوجك وعلى نفسك!!!
وكونك موظفة... يعني أنك مشغولة بعض الشيء بالوظيفة... وعليك بالتفكير بصراحة إذا ماكانت الوظيفة تتسبب لك في إهمال زوجك وواجباته أو التقصير فيها!
أنا معك أختي بأنك مجروحة لزواجه بأخرى...
وأوافقك أنك حزينة لأنك عرفتي مع الناس...
وكونك رافضة للمبدأ أمر ليس بالجديد...
لكني أحذرك من الاستماع لكلام الناس... فكل واحدة تقول أمامك ( لو زوجي عمل هكذا معي أنكد عليه... وتقول أخرى... لو مكانك أترك له البيت.... إلخ ) كل هذه ألسنة لبشر.... لكنهم من شياطين الإنس... لا ينصحوكي وإنما يريدون لك خراب البيت سواء قاصدين أو غير قاصدين...
ماذا عليكي أن تفعلي؟ ( إذا كنتي بالفعل مشتاقة للهناء والسعادة )
توقفي عن التفكير في الزوجة الثانية وتوقفي عن مقارنة نفسك بها
توقفي عن تفكير الدائم بأن زوجك عندها وأنه يمضي معها الأوقات أكثر منك...
قومي بالدعاء للجميع بحياة هانئة وسعيدة...
حاولي التفكير في وضعك ومن ثم الرضا بالقضاء والقدر والصبر عليه...
قومي ببناء قاعدة جديدة للحوار بينكم... افتحي صفحة جديدة معه... دلليه غنجيه...تجملي له... أعطيه اهتمامك وأعطيه حبك...
توقفي عن التنكيد على نفسك وعلى غيرك... ولا تتدخلي في شؤون الغير...
تخيلي أنك في مسابقة لأفضل زوجة في معاملة زوجها... وتعاملي معه على هذا الأساس...
سواء تقبلتي زوجته أم لم تتقبليها فلن يزيد الموضوع إلا من غيظك.فتقبلي الموضوع وسلمي أمرك لله وتوكلي على الله.
حاولي قضاء أيام عسل مع زوجك... فتسامريه وتحادثيه وتغويه وتتجملي له....
أشعريه بحبك له وانتمائك له وشوقك له... أشعريه بالكلمة تقوليها... تكتبيها... ترسميها... أو حتى تغنيها!
اصبري ولا تنتظري النتائج بين يوم وليلة!
واتركي فكرة الطلاق ( لأنك ستخسريه! ) وتوقفي عن المشاكل!!!
أكثري من الطاعات والحسنات فهي كفيلة بأن يحبب الله عباده فيكي....!
وفي الختام... أدعوا الله لك وله بالهداية والسعادة والهناء في الدنيا والآخرة...
خالو ريان
__________________
إلى زوجتي.. إلى مقلتي.. إلى فؤادي...إلى بسمتي... إلى دمعتي... إلى وردتي وزهرتي ... إلى عشيقتي، حبيبتي، فارستي، أميرتي، إلى الروح والكيان... والحب والهيام...
إلـــى الـــغــــالـــيـــة...
تمنيت لو كانت لي ألف حياة... كي أختارك زوجة لي...مرة بعد مرة...
إلى أبد الدهر... وإلى نهاية العمر...