عزيزتي..

صدق زوجكِ .... مسألة التوقيت مهمة .... حتى تكسبي الموقف كما قلتُ لكِ.

والهدوء ضروري جداً .. أيضاً حتى تكسبي الموقف.


ستقولين .. أنا التي معي الحق .. وهل يعقل أن أتحايل حتى آخذ حقي.


نعم يا عزيزتي .. وللأسف .... مع الزوج يجب أن تتحايلي قليلاً حتى لا يضيع حقكِ .. لأن الرجل كما قلت لك يتفنن في التنقيب عن أي زلة لكِ حتى يتذرع بها ويجعلكِ تنسين خطاه هو.




طيب سأحكي لكٍ موقف طريف حدث معي منذ يومين (فقط حتى تدركي أن موقف زوجكِ من الأساس موقف عادي وشائع جداً)

ذهبت أنا وزوجي الحبيب إلى مكتب المهندس الاستشاري .. حيث إننا بصدد بناء منزلنا إن شاء الله.

دخلنا مكتب المهندس صاحب المكتب وأخبرناه إننا نرغب في بناء بيت .. فاستدعى إحدى المهندسات وكلفها بوضع بعض التصاميم .. .. وهذه مقتطفات من حديث زوجي الحبيب:

(ياليت المهندسة تقعد مع الحرمة عشان تاخذ فكرة عن التصميم الخارجي اللي في بالها)
(الحرمة لها طلبات معينة بالنسبة للتصميم الداخلي للبيت)
(أنا راجع الدوام بعد يومين فإذا خلص التصميم ياليت المهندسة تتصل بالحرمة عشان تخبرها)



الحرمة هذه اللي هي أنا
أنا التي أجلس أمام المهندس وأراه وأتحدث معه ويراني ويتحدث معي


طيب يا سيدي لا تقل اسمي .. على الأقل قل (أم سلطان)!!!!!





بعد عودتنا للبيت سألته .. لكن ليس بأسلوب التحقيق الذي استخدمته أنتِ .. بل بهدوووووء وبطؤيقة بغيدة عن الجدية قليلاً .. فلم يرد .. والواقع انه تهرب وطنش

لكن على مين ... سألته مرة ثانية .. فقال: عادي .. هكذا تعودت.
فقلت: طيب لماذا لم تقل (أم سلطان) على الأقل.
قال: لم يخطر ببالي.


شفتي؟
لم يخطر بباله !!!



يا عزيزتي..

أنت قلتها في بداية الموضوع (كيف للعادات أن تحكمنا)

وبالفعل من اعتاد على شيء صعب أن يغيره هكذا ببساطة .. فإن اقترنت تلك العادة بعرض الرجل وشرفه وغيرته فقد يكون التغيير مستحيلاً.

لا أقول إنني أؤيد هذا التصرف لا من زوجكِ ولا من زوجي .. ولكنني أتفهم أن الدافع هو الغيرة وليس الانتقاص من قدرنا .. فحاولي أنتِ أيضاَ أن تتفهمي حتى ترتاحي.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.