منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل يفترض ألا أذهب لزيارة أهلي؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-2009, 09:35 PM
  #10
مهره
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية مهره
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 17,491
مهره غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتهندم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

أختي الكريمة أي أمر شرعي إذا فعلتيه لله فلا تخافين من أحد

وصلة الرحم خصوصا الوالدين هذا أمر واجب فافعليه لله ولا تخشين أحد

لكن مع هذا هناك أناس لا يقدرون أن هذا أمر واجب ولو شرحت لهم ساعات وتحاول تقنعهم فلن تصل إلى نتيجة

فنحن نتركهم ونفعل ما يرضي الله وإن كرهوا

وهذا اللي أنا أسويه قدر استطاعتي

لكن أحيانا أوقف وأقول ليش الله قدر إن هالناس يوقفون في وجهي تجاه رضاه؟

فأقول يمكن حتى يعرف هل أنا صادق في رضاه ولا لأ

هل أنا أطيعه في تعاملي مع هالناس ولا لأ

والله سبحانه يقول: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)

وقال بعدها: (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)

هذه الآية أصل من الأصول في التعامل مع الناس لكن تحتاج يقين من العبد بكلام الله وصبر حتى يتحقق مدلولها

وسمعت قصة للإمام أحمد إنه كان رايح اليمن يزور صديق له اسمه عبد الرزاق

فيوم وصل اليمن كانت الدنيا تمطر فهو دخل المسجد وقعد هناك فجاووه القائمين على المسجد وقالوا له: اخرج نريد أن نقفل المسجد

فقال لهم: أنا عبد الله وهذا بيت الله وأنا أريد الجلوس

قالوا له: تقوم أو نجرك

فقال لهم: سلاما (وهذا موضع الشاهد إنه ما راددهم وأساء لهم في الكلام)

فخرج من المسجد والدنيا تمطر فشاف باب بيت يفتح بجانب المسجد واللي داخل البيت يقولون له: ادخل ماذا تفعل في هذا الجو الماطر

فأدخلوه عندهم ودفوه وأكلوه وبعد فترة جاه واحد منهم يسأله: من أين الرجل؟

قال: من بغداد

فسأله عن أحمد بن حنبل

قال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل

فقال الرجل: وأنا عبد الرزاق (صديقه)

أخي الفاضل المتهندم..

والله إن ردودي عليهم كلها (سلاماً) .. ورغم ضيقي واستنكاري وانزعاجي .. إلا أنني لا أرد رداً سيئاً ولا أتلفظ بما لا يليق .. بل إنني حريصة على هذا أشد الحرص.


شاكرة لك أخي الكريم .. فقد جعلتني أنظر للأمر من زاوية جديدة أظنها ستخفف عني الكثير من انزعاجي وضيقي.


بارك الله فيك.
__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.