هل تتغير اختياراتنا بتقدم العمر ، ام هى تنازلات نعيد
تسميتها باسم لطيف لا يجرحنا ونرى فيها اننا ما زلنا متحكمين بكامل ارادتنا .... واننا لم نخضع ولم نتنازل ولم تكسرنا شوكة الايام...
طبيعي حبيبتي تتغيراختياراتنا لانو عقلنا كبر وصار غير لانو مرينا بظروف بتخلينا لا اردايا نختار ما امامنا دون ان نشعر اننا نتنازل
حين ننظر لأيامنا التى ولت ..... أيام ان كنا فى عنفوان عمرنا ومشاعرنا ، ولم نصدم بعد بتجارب حياتيه وعمليه وعاطفيه تشذب حوافنا وتعيد تشكيلنا .
نرى اننا كنا ذلك الاسد القوى الذى لايهاب ولا يشق له غبار
كنا تلك النار المتقده التى لاتخمد ابدا"، لا نقبل الا ما نحب ولا نتعامل الا مع من نحب ولانقول الا ما نحب..........
اذا الان تعاملنا بهذه الطريقة فحتما سنخسر من نحب لاننا لم نعد وحيدين بل اصبحنا شريكين فلا بد ان يراعي كلا الطرفين ما يحب كل منهما فقد اكون كالاسد وهو يريدني لبؤة فاضطر للتنازل عن ما كنت عليه سابقا حتى لا اخسر ما املكه الان
تمر الايام ، تنحتنا التجارب ، وتشكلنا الحياه ........ لنفاجأ بأنفسنا من جديد
وقد أصبحنا أشخاصا أخرين ، قد نقبل ما لم نكن لنقبله...او نفعل مالم كنا ابدا لنتخيل اننا سنفعله ...
من لم تكن تقبل بالفقير.......بعد ان تتقدم فى العمر تقبل به ....
ومن لم يكن يقبل الا بمن تماثله حسبا ونسبا حين يكون على اعتاب الشيخوخه تهمه الان فقط الصحبه والونس.......
طبيعي يا فتوش يا حبيبتي لما اشعر اني ساخسر اكثر اذا اضعت اخر فرصة بين يدي او اذا شعرت ان فرصي قلت ساختار الفقير احسن من لا شئ ولو اني رجل ساختار من هي اقل مني حسبا ونسبا حتى لا اموت وحيد
وفى لحظة صدق مع انفسنا نستمع لمبراراتنا واسبابنا ....
كان طيش شباب ......وما نفعله الان هو الصواب
لم تكن خبراتنا تكفى ........ولكننا تعلمنا
لم نكن متدينين كفايه .........والان هدانا الله
حين نقنع انفسنا بمبرراتنا ينطلق ذلك الصوت الثائر...البكر والذى لم تمسه سكين الايام بداخلنا ينظر الينا بحزن ويستمع لمبرارتنا دون اقتناع ..... ويسألنا:
هل انتم مقتنعون بما تقولون ....... أم أن الايام كسرت شوكتكم فإستسلمتم ؟
قد يكون البعض مستمتع والبعض الاخر قد كسرت شوكته الايام فصدقيني هذا يعود لقناعة الشخص فمنهم من يكذب الكذبة ويصدقها
أنا أنتم وبكارتى لن تستطيعوا اغتصابها بمبرراتكم الواهيه....
فنسكته ونقطع لسانه كى لايثرثر مره اخرى ويذكرنا بأننا أبدا ما عدنا كما كنا وبأننا فعلا تغيرنا
إخوانى وأخواتى ..........
انا هنا اسألكم فعلا هل عندما نكبر تتغير اختياراتنا ومواقفنا ونقبل بما لم نكن لنقبله ابدا ونحن فى عنفواننا ... حكمه وتعقلا وخبره ، أم انه الخوف والآستسلام والتعب وفناء الاحلام هو الذى أجبرنا على القبول وتحليه طعم الانكسار بكلمه ..........
انا نفسي لا اجبرها ابدا على التحمل فوق طاقتها وانا دائما امرأة قوية جامدة وواثقة من نفسي ولكن يا فتوش لا ندري ما تخبأ لنا الايام فتتغير مسيرتي واتحول لامرأة تغير مفاهيمها حتى تعيش ولكن بنفس الشخصية القوية التي قد تهزها الظروف وتحنيها ولكن لا تكسرها ويجب دائما ان نحول كل شء لصالحنا وان نتحكم بالظروف واستغلال ما بين يدين بطريقة ترضينا لنعيش بسلام
وبالنهاية كل شئ مكتوب ومقدر ولكن بقوتنا وايماننا بالله سوف نتصدى لكل الظروف
كبرنا وعقلنا!!!