يعني زوجكِ ما عنده مانع يلبّس فهد بدلة وردي؟





حبيبتي أم فهد..

خلال قراءتي للموضوع لم يخطر ببالي إطلاقاً أن زوجكِ بخيل .. ولكنني بصراحة احترت .. هل يتحدث زوجكِ عن قناعة بالمبدأ فعلاً أم أن الوضع الحرج الذي تعيشونه يلقي بظلاله على الموقف.

بعبارة أخرى .. هل طرح مثل هذه الفكرة سابقاً وقت التجهيز لفهد أو بعد ولادته؟!!!

أدرك أن ابنكِ حفظه الله هو البكر .. وأغراضه بطبيعة الحال كلها كانت جديدة .. ولكن أظن أن من يحمل تلك الفكرة التي تحدث عنها زوجكِ فإنه سيطرحها بطريقة أو بأخرى في وقت ما.





على كل حال .. أنا ضد الاسراف .. ولا أحب المرأة المهووسة التي تفقد عقلها في السوق وتشتري (عمّال على بطّال) .. ولا أحب من يشتري وهو أعمي بحيث يشتري أشياء ينساها مع الزمن ولا يستخدمها .. وعن نفسي كنت ولازلت أشتري الجديد لسلطان عندما يصغر عليه القديم .. ولا أشتري الكثير لأنه سيكبر بسرعة وسأشتري غيره خلال ثلاث أو أربع شهور على الأكثر .. ونفس الشيء أفعله مع مهرة .. رغم أن الجميع كان يتوقع مني ألا أفارق السوق من كثرة فرحتي بالبنت.

وكما قالت الأخوات سابقاً .. معظم الهدايا تكون ملابس.

ولكن رغم ذلك يبقى في النفس إلحاح بأن اشتري لابني أو ابنتي ملابس جديدة على ذوقي.

زوجي الحبيب كان يقول لي في الماضي: احتفظي بملابس سلطان لشقيقه في المستقبل إن شاء الله .... ولكنني لم أقبل .. وأرى أنه ما دام سلطان قد حصل على الجديد فشقيقه كذلك من حقه ان يحصل على الجديد (شفتي العدل اللي مقطع بعضه )

وقد قال زوجي كما قال زوجك: هو طفل لا يفقه شيئاً ولا يفرق معه الموضوع أصلاً .. فقتل: نعم .. المسألة تخصني أنا وتخص مشاعري ونفسيتي أنا.


ولا أرى في الأمر إسرافاً أو بطراً .. لأنني أصلاً لا أشتري الكثير .. ولا أنفق الكثير .. ولأن ملابس سلطان ومهرة القديمة لا تُرمَى في سلة المهملات .. بل نعطيها للجمعية الخيرية ..... يعني هناك أطفال آخرون يستفيدون منها .. يعني صدقة لها بركتها بإذن الله.


هذا في الأحوال العادية طبعاً ... أما إن كان الوضع مثل ما تمرين به أنتِ وزوجكِ فبالتأكيد سيكون هناك كلام آخر وتصرف مختلف .. وهو ما قاله لكِ زوجكِ بالضبط.

يعني كلامه صحيح في (((ظل الوضع الذي تمران به)))


ووالله إنني أدعو لكما بأن يكون الفرج قريباً قريباً إن شاء الله.




أما قوله

فإنني بصراحة أتحفظ عليه.

الصدقة مطلوبة ولها أجرها وثوابها وبركتها دون شك .. ولكن هل الصدقة فقط هي التي تجلب البركة؟!

أذكرة مرة أنني سمعت محاضرة دينية أسرية .. وكانت تدور حول دور الاب ... في جزء منها قال المحاضر بما معناه إن الأب إن استحضر الله في ذهنه عندما ينفق على أبنائه وجعل نيته أنه يفعل ذلك طلباً لمرضاة الله فإن له أجراً.

يعني ستحل عليه البركة إن شاء الله يا ملك عندما يشتري للبنت.




أقر الله عينيكِ برؤية صغيرتكِ سالمة معافاة .. ورزقكما الله برزقها .... اللهم آمين.

وبوسة لفهودي.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.