منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أتحدى فساعدوني لأتجاوز مشاكلي (حُلت ولله الحمد)
الموضوع
:
أتحدى فساعدوني لأتجاوز مشاكلي (حُلت ولله الحمد)
عرض مشاركة واحدة
10-12-2009, 01:57 AM
#
27
أتحدى فساعدوني
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 66
معركتي الأولى نصر ولكن بطعم الهزيمة
زمان المعركة
:
بعد آذان الفجر
مكان المعركة
:
فراشي الدافيء
عدوي فيها
:
إثنان أحدهما الشيطان لعنه الله والآخر نفسي الأمارة بالسوء
تجهيزات ما قبل المعركة
:
أخذت على صديق لي وعداً باتصال عند بداية المعركة ليعطيني الإمدادات اللازمة لها وضبطت المنبه ليعطيني إشارة بلحظة الصفر التي تبدأ عندها المعركة .
أحداث المعركة
:
نادى المنادي لصلاة الفجر ثم تلاه صوت رنين كجرس المدرسة عندما يدق مشيراً لبدأ الدرس ففتحت عيناي فإذا بجوالي بجانبي مضيء ويصدر منه ذلك الصوت الذي أوقظني مسكته بيدي فعرفت أنه صوت جرس المنبه الذي كنت قد ضبته فإذا بعدوي الذي لم أشعر بوجوده يحدثني فيقول: أولم تخبر صديقك أن يتصل بك إذاً معك وقت عد للنوم حتى يتصل بك عندها تصحو من فراشك الدافيء وتذهب وتصلي فإقتنعت نفسي بذلك القول حيث ما كنت أظن أنها عدو يعمل معي كعميل مزدوج شاهدنا أمثالها في بعض الروايات والأفلام .
مرت خمس دقائق ثم عشرة وهاتفي لم يحرك ساكناً فهممت أن أنتفض من فراشي لكي أدرك الصلاة في المسجد فإذا بذلك العدو اللدود يعود ويهمس في أذني قائلاً: صديقك الذي وضعت ثقتك به والذي هو أسبق منك في صلاة الفجر ما عمل مثلما تريد أن تعمل الآن فعاد ذلك العميل المزدوج كشاهد الزور مؤكداً على كلامه مضيفاً أنه لا يمكن أن أكون أفضل من ذلك الصديق فالجو شديد البرودة وهذا عذر ولتتأكد أخرج يدك من تحت غطائك فأطعتهما وليتني ما أطعت أخرجتها فإذا بالبرد ينخر في عظامي فصدقتهما وكنت ساذجاً بل شديد السذاجة خاصة أنهما أقنعاني أنني سأقوم للصلاة ولكن يكفيني أن أصليها في البيت فانتظر قليلاً آخذاً قسطاً آخر من النوم ثم أهم على صلاتي فأخذتني غفوة ولكن تلك الغفوة صاحباها قلق ما بعده قلق وتأنيب ما بعده تأنيب ثم صحوت ونظرت لساعتي لأرى أنه لم يتبقى سوى نصف ساعة ويخرج ذلك القرص من خلف الجبل لينهي معركة حتماً سأكون أنا الخاسر فيها .
عندها بدأت المناوشات الأخيرة فأعدائي يقولون نصف ساعة كثيرة وتصلي فيها بدلاً من أربع ركعات العشرات منها أطيعهما ثم أنكر عليهما وهما يأتيان بالحجج وأنا أنكر عليهما ثم عاودت النظر لساعتي فإذا بالوقت كأنه يعدو كالريح أو أشد. نعم لم يتبقى سوى خمس عشرة دقيقة عندها جائتني قوة ما أعرف مصدرها وما توقعت أن يكون عندي مثلها ولكني على يقين أنها من عند عظيم منّ علي بها فانتفضت من فراشي رامياً غطائي بيدي كأنه شيء كنت سأشربه وفي اللحظة الأخيرة علمت بأنه سم قاتل راكلاً به برجلي كأنه كرة لم يتبقى سوى أن أضربها بقوة لتدخل المرمى عندها شعرت وكأنني وضعت عدواي تحت قدمي فتوضأت وصليت في اللحظة الأخيرة.
نعم هو نصر ولكنه في آخر لحظة فكان طعم الهزيمة فيه لا بد عنه ولكن هذه الجولة الأولى والمعركة الأولى فاصبرا يا من جعلتماني كالسجين تقيدانه وتسيرانه كما شئتما لسنوات فالحرب لم تنتهي والمعارك ما زالت كثيرة ومستمرة .
أتحدى فساعدوني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها أتحدى فساعدوني