منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - المطلقة من يتكرم ويقبل بها ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2010, 12:47 PM
  #89
حلمي سعادتي
عضو جديد
 الصورة الرمزية حلمي سعادتي
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 6
حلمي سعادتي غير متصل  
وأيضاً (( يامحتاج الراحه )) وكل واحد من أمثالك سوى رجال وحريم ينعتون ويذمونا ولازالو .. ألم تسمع قول الله في كتابه وقال تعالى : (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركم إن الله سميعٌ بصير ))) على الأقل حنا نقوم أخر اللبل ونتلذذ بالدعاء ونحس بحلاوته كانه عسل صب على ألسنتنا وحناجرنا ندعو الله أن ينصرنا على من ظلمونا ويرزقنا خيراً منهم .. وأيضاً دلليلي الثاني لإن دعوة المظلوم مستجابه .. والله يقبل ولا يخيب من رجاه .. بيوم الجمعه الجامعه والملائكه السامعه..دعوة المظلوة مستجابة



إن الحمد لله :
أما بعد : إن العبد المؤمن إذا توجه إلى ربه بالدعاء،وكان مخلصاً صادقاً في دعائه،وقد أتى بشروط استجابة الدعاء،وكان هذا الدعاء خالياً من الموانع،فإن الله جل وتعالى لا يرد هذا الدعاء قال الله تعالى : (ادعوني أستجب لكم)،وقد تحقق هذا الوعد الإلهي منذ آدم عليه السلام إلى يوم الناس هذا فما من عبد ولا أمة دعا الله عز وجل،بصدق وبإخلاص وكان هذا الدعاء سالماً من الموانع إلا وأجابه الله تعالى .


فهذا موسى وهارون يدعوان على فرعون وقومه : (ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم) . قال الله عز وجل : (قد أجيبت دعوتكما) .


وهذا موسى مرة أخرى يسأل الله جل وعلا أن يجعل له وزيراً من أهله،فقال : واجعل لي وزيراً من أهلي،هارون أخي،اشدد به أزري وأشركه في أمري،كي نسبحك كثيراً،قال الله تعالى في آخر هذه الدعوات المباركات (قد أوتيت سؤلك يا موسى) .


وهذا يونس عليه السلام،يخرج من البلد الذي أرسل إليهم غاضباً حيث لم يستجيبوا دعوته،فيشاء الله جل وتعالى أن تقع عليه القرعة عندما ركب في السفينة وصارت تميل بهم يمنة ويسرة،فألقوه في البحر فيلتقطه الحوت،يقول الله عز وجل : (فلولا أنه كان من المسبحين،للبث في بطنه إلى يوم يبعثون . فنادى في الظلمات أن لا اله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) .


ثم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم،عندما دعى على أعدائه الذين آذوه،وحاربوا هذه الشريعة،وصاروا أعداءً لهذه الملة كان ذات يوم ساجداً عند الكعبة وكان بقربه جماعة من كفار قريش فيقول بعضهم لبعض،أيكم يقوم إلى سلمى جزور بني فلان فيلقيه على ظهر محمد،فيقوم عقبة بن أبي معيط ويأخذ السلى ويلقيه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم فيبقى النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً حتى تأتي ابنته وتأخذ السلمى من على ظهره وهي تبكي ثم تقبل على المشركين تسبهم فيقوم النبي صلى الله عليه وسلم قرب الكعبة ويرفع يديه ويقول اللهم عليك بقريش اللهم عليك بأبي جهل اللهم عليك بعقبة بن أبي معيط،اللهم عليك بفلان اللهم عليك بفلان ويعد سبعة من صناديد المشركين كما في الصحيحين يقول ابن مسعود رضي الله عنه فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى قليب بدر فألقوا فيها بعدما انتفخت جثثهم وأتبع أصحاب القليب لعنه ، ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم على غيرهم ويستجيب الله دعائه صلوات ربي وسلامه عليه .


أيها الأحبة في الله : إن العبد المؤمن إذا توجه إلى الله بالدعاء،وكان مخلصاً صادقاً،فإن الله جل وعلا غالباً لا يرد هذا العبد،كيف لو كان هذا العبد مظلوماً فإن الإجابة حينئذٍ لهذا العبد تكون أقرب ودعوة المظلوم كما تعلمون،أنها مستجابة،ليس بينها وبين الله حجاب،لأنصرنك ولو بعد حين .


أيها الأحبة،ما مناسبة هذا الكلام :

مناسبته،أنه جاءني رجل قبل فترة،وكان من خارج هذه البلاد،فكان يشكو إليّ حاله وموضوعه،أنه يعمل عاملاً بسيطاً لدى أحد التجار في البلد في مؤسسة صغيرة،وقضايا ومشاكل العمال لا يخفاكم والظلم الذي يوقع عليهم من قبل أصحاب الأعمال،من هضم حقوقهم وتخفيض مرتباتهم الذي سبق وان اتفق معهم عليها في بلده،والحالة السكنية السيئة التي يجعله فيها،وتأخير رواتبهم لعدة أشهر،ولا يعطيهم،ويكون قد وعده بمميزات وأشياء هناك فإذا جاء إلى هنا صارت كل تلك الوعود هباءً منثورا .

والأقبح من هذا،أولئك الذين يلزمون العامل أن يدفع هو لهم قدراً معيناً من المال،ويتركونهم يسيحون في الشوارع،يبحثون هم لأنفسهم عن أعمال،وهو ملزم لدفع مبلغ شهري للكفيل،وذلك يأكلها ظلماً،يأكل عرق هذا المسكين،وسيجرجره في بطنه ناراً يوم القيامة،(إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً،إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً) .

ومنهم من يجعل العشرة في غرفة واحدة،ودورة مياه واحدة،وكأنهم بهائم،ومنهم من يمنعهم من السفر وتمتعهم بالإجازة الرسمية لهم،ويؤخرونهم إلى عدة سنوات،ويكون هذا المسكين متزوجاً وله أولاد،ويهدد إذا طلب إجازة بالفصل والطرد من العمل . إلى غير هذه القضايا التي بعضكم يعرف تفاصيلها أكثر مني .

وفي المقابل،يكون هذا العامل المسكين،قد دفع مبالغ طائلة ليأتي إلى هنا،بل ربما تسلف أموالاً كثيرة،ودفعها إلى جهات معينة في بلده ليتمكن من المجيء،ثم يفاجئ بالوضع السيء عند صاحب العمل هنا،وبالظلم،وبإخلاف الوعود،فيرجع بعضهم إلى بلده،وقد تحمل ديوناً،ربما بقية عمره كله لا يكفي لسدادها . أعود إلى صاحبنا،فقصته لا تخرج عن شيء مما ذكرت لكم،فقد جاء من بلده،بعد الإستدانة،ووعد بأشياء هنا ولم يجدها،ثم صار كل شهر ينزل راتبه شيئاً فشيئاً،إلى أن وصل إلى نصف العقد المبرم معه،وأخيراً فصل المسكين من عمله . وقد وقفت على حقيقة أمره بنفسي،وذهبت معه،وحاولنا مع بعض الطيبين في هذا المسجد تدارك شيء لكن لا جدوى . فما كان منه إلا أن رجع إلى بلده،بعد أن كتب خطاباً قوياً لصاحب العمل،وقرأت خطابه بنفسي قبل إرساله لكفيله،ذكره بالله سبحانه وتعالى،وأن هذا الظلم سوف يجده عند الله يوم القيامة .


فاتقوا الله أيها المسلمون،اتقوا الله تعالى،يا من تحت ولايتكم ضعفاء،ومحتاجين،إن ظلم هؤلاء عظيم عند الله . كيف بكم لو توجه هؤلاء إلى ربهم وخالقهم،ودعوا عليكم ما الذي يمنع من استجابة دعوة هؤلاء عليكم .

إياك من ظلم الكريم فإنه
.....................إن الكريم إذا رآك ظلمته
فجفا الفراش وبات يطلب ثأره‎
.......................مر مذاقته كطعم العلقم
ذكر الظلامة بعد نوم النوم
..................آنفاً وإن أغضى ولم يتكلم

أيها المسلمون :
سأذكر لكم ثلاث قصص،ظلم فيها أصحابها ثم توجه المظلومين إلى ربهم،فاستجاب الله دعوتهم،لعل في ذكر هذه القصص تكون رادعاً لكل ظالم،لكل من يتعرض للناس في أرزاقهم،تكون رادعاً لكل من يفصل إنسان من عمله بدون ذنب،ويؤذيه في مصدر رزقه ورزق أولاده .

وليكن له عبرة في هؤلاء الذين رفعوا أيديهم إلى الله،فاستجاب الله دعاء هؤلاء المظلومين ورأي الناس قدرة الله سبحانه وتعالى تتحقق في هؤلاء .
ومازال الله يستجيب للمظلومين .


القصة الأولى :

قصة ذلك الرجل الذي ظلم سعد بن أبي وقاص فدعا سعد عليه فأجاب الله دعاء سعد وقد كان مستجاب الدعوه،وتفصيل القصة أن أهل الكوفة كان سعد بن أبي وقاص أميراً عليهم فاشتكوه إلى عمر وقالوا إن هذا الأمير فيه كذا وكذا وكذا حتى قالوا إن هذا الأمير لا يحسن الصلاة فدعاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الأمير العادل المنصف فقال له يا سعد إن أهل الكوفة شكوك في كل شيء حتى قالوا إنك لا تحسن أن تصلي،فقال سعد أما إني أصلي بهم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي أطيل في الأوليين وأخف في الأخريين فقال له عمر،ذلك الظن بك يا أبا إسحاق ثم أرسل عمر رضي الله عنه لجنة إلى الكوفة للتأكد من الأمر وتقصي الحقائق،فذهبت هذه اللجنة إلى الكوفة وصارت تقف في أسواق الناس وفي مساجدهم وتسألهم،ماذا تقولون في أميركم فيقولون لا نعلم إلا خيراً حتى دخلوا على مسجد لبني عبس فسألوهم،ما تقولون في سعد بن أبي وقاص أميركم قالوا لا نعلم إلا خيراً فقام رجل مرائي فقال أما أن سألتنا عن أميرنا سعداً،فإنه لا يقسم بالسوية ولا يسير بالسرية ولا يعدل بالقضية بمعنى أنه رجل فيه ظلم وجبن وخوف ولا يساهم في المعارك،فقام سعد بن أبي وقاص،وقال : اللهم إن كان عبدك هذا رياءً وسمعة فأطل عمره وأطل فقره وعرضه للفتن والقصة في صحيح البخاري ومسلم .


فاستجاب الله دعوة سعد،وقد كان مظلوماً من قبل ذلك الرجل،فطال عمره حتى سقطت حاجباه على عينيه من الكبر،وطال فقره،حتى إنه كان يمد يده يتكفف الناس،وتعرض للفتن حتى إنه كان على رغم فقره وشيخوخته وكبر سنه كان يقف بالأسواق يتعرض للجواري يغمزهن فإذا قيل له في ذلك،قال شيخ كبير مفتون أصابته دعوة سعد .




القصة الثانية :

قصة سعيد بن زيد رضي الله تبارك وتعالى عنه . كانت هناك امرأة يقال لها أروى بنت أويس،شكته إلى مروان بن عبد الحكم أمير المدينة وقالت إنه أخذ شيئاً من أرضها،فقال سعد بن زيد،أنا آخذ شيئاً من أرضها بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ذلك،فقال له الأمير مروان،وماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعته صلى الله عليه وسلم يقول : من اقتطع شبراً من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين .


فقال مروان بن الحكم لا أسألك بعد هذا بينة يكفيني قولك هذا ثم قام سعيد بن زيد يدعو على هذه المرأة التي شوهت سمعة أصحاب النبي (ص) ونسبت إليهم ما هم منه أبرياء من الظلم والحيف والطمع في الدنيا فقال : اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واجعل ميتتها في هذه الأرض . قال راوي الحديث عروة بن الزبير والحديث في الصحيحين قال : فوالله لقد عمى بصرها حتى رأيتها امرأة مسنة تلتمس الجدران بيديها،وكانت في هذه الأرض بئر،وكانت تمشي في أحد الأيام فسقطت في البئر وكان ذلك البئر قبرها وأجاب الله دعاء سعيد بن زيد وكان مظلوماً رضي الله عنه .


وما زال الله عز وجل يتقبل دعوات الداعين ويستجيب استغاثة المظلومين .
اللهم إنا نسألك رحمتك في السر والعلن .
ونسألك اللهم برك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين .

.. اللهم يارب العرش العظيم ...