أختي تسيئ إلي و لزوجتي، كيف أصل إلى بر الأمان ؟؟
أحبائي الكرام : السلام عليكم و رحمة الله، سنة سعيدة للجميع و كل عام و أنتم بالف خير، و أتمنى أن تكون 2010 سنة النجاح و العطاء لهذا المنتدى الغالي.
بصراحة أعزائي كلما اشتد الخناق علي من منغصات الحياة الكثيرة في مجتمعنا المغربي كلما لجأت إلى أسرتي الثانية و مصحّتي (منتدى عالم الأسرة و المجتمع ) عسى الله أن أجد في أعضائها و مشرفيها الصبر و الصدر الرحب للرد على استفساراتي و إرشادي إلى فعل الصواب و تجنّب الخطأ.
إخواني اخواتي : انا أعاني كثيرا كثيرا كثيرا من التمييز و ازدواجية القيم السائدة داخل أسرتي، بين الإخوان و الأخوات، حلال على البعض و حرام على الآخرين، خصوصا مع غياب أي دور يذكر للأم او الأب. هذا الفراغ في السلطة يأرقني و أعطى المجال لبروز سلطة أخرى أنا أعتبرها غير شرعية ألا و هي سلطة " أختي الكبيرة نسبيا " سامحها الله، هي الآمر و الناهي في بيتنا، و هي من تقرر في أحوال إخوانها، و ما يزيد من قلقي هي تدخلها السافر في شؤون و خصوصيات إخوتها من الذكور (فقط)، كبيرة كانت أم صغيرة، و منذ الصغر تربّّينا على الانصياع لتوجيهاتها و حتى في أمور الزواج لابد أن تطلب رضى الأخت بدلا من رضا الأبوين. و في ظل كل هذه الظروف إخواني تعايشت مع هذا الوضع الغير العادل و تنازلت كثيرا في سبيل الحفاظ على علاقتي بأختي و استقرار أسرتي، لكن كنت لوحدي و انا أعزب.
أما الآن فقد دخلت حياتي منعطفا جديدا و أصبحت حديث الزواج مند شهرين، و زوجتي بدورها أصبحت لا تسلم من مناوشات و مضايقات أختي، لا أعرف لماذا اختي تتصرف هكذا سلوك، هي بدورها متزوجة و زوجها صديقا لي قبل أن يكون زوج أختي، أخرج معه إلى المقهي، و بشهادته يمدحني كثيرا مع أختي، أنا أحسن إليه لكي تحسن هي لزوجتي ، فماذا عسايا أن أفعل؟ ، هي لا تحترمني و لا تحترم زوجتي و بدون ما ادخل في التفاصيل، بدأت أفقد شخصيتي أمام زوجتي، و أصبحت أشتكي لأبويّ و لأخواتي و لا أحد يقول كلمة "كفى" كل ما أسمعه هو ( هي أختك، كن سموحا و طبعها هكذا ).
ما العمل ؟؟ هي أختي و عزيزة و غالية عليّ، لا أريد أن أكرهها، أريدها أن تبقى " أختي " ، هذه الكلمة لا أريد ان أفقدها و طوال حياتي كنت أتجاوز كل الخلافات في سبيل الحفاظ على علاقتي بأختي، كنت أتنازل و أتنازل دائما و أتحمل هذا التمييز الذي يمارس علينا لا لشيئ إلا لكي أحافظ على استقرار أسرتي، هذا كله في غياب أي دور لأبي و أمي، و في أحسن الأحوال يكون دورا سلبيا، فلا يجرأ احد منهما على تصويب هذه العلاقة و لا إعطاء كل ذي حق حقه، مما يزيد من تفاقم الوضع و إحساسي بالظلم و التعسّف.
كيف أتصرّف و ماذا أفعل ؟؟ أريد تصويب هذا الوضع، لا أستطيع الآن العيش في ظل هذه التناقضات، أريد إعادة الاعتبار لشخصيتي أولا داخل أسرتي و أمام زوجتي، أريد من أختي أن تحترمني قبل أن تحترم زوجتي ما دمت أنا أحترمها و أحترم زوجها، و إلا أنا خائف على هذه العلاقة من أساسها.
اسمحولي كثيرا على هذه الإطالة، لكن لابد لي منها عسى أن تفهمو وضعيتي و تكونو خير مرشد، مع جزيل الشكر لكل من أجاب عن سؤالي برد أشفي به صدري.
*